سلاما و التحايا
حي هلا بك شاعرنا حكمت
وحي هلا بسيرة هذا البطل !
بعد معركة القادسية و انتصار المسلمين على الفرس ،أتى السائب إلى عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)
ومعه غنائم لاتحصى فلم يأبه لها ،قال :
ما وراءك يا سائب ؟
قال:
خير يا أمير المؤمنين، لقد فتح الله عليك أعظم الفتح
قال :
الحمد لله رب العالمين
...وبعد أن أخبره باستشهاد النعمان
قال :
ومن ويحك ؟
قلت فلان وفلان وفلان، فلما رأيت ما لقي قلت يا أمير المؤمنين :
ما أصيب بعدهم رجل يعرف وجهه
فاندفع يبكي و هو يقول :
المستضعفون من المسلمين .. ماضرهم ألا يعرفهم عمرما دام الذي أكرمهم بالشهادة يعرف وجوههم وأنسابهم! ما يصنعون بمعرفة عمر ابن أم عمر
و نقول بقول عمر : كم في الإسلام من أسد مغاوير لانعرفهم وما ضرهم إذ الذي أكرمهم في سبيله بالشهادة يعرفهم!
انتهت .. (من نفح الطيب بتصرف)
أما هذا البطل فليس يضره أن ليس نعرفه و نجهله ، ولئن دفنا سيرته و لم نحسن إليه وحتى بعد وفاته فحسبه :
إن الله لا يضيع أجر المحسنين
شاعرنا حكمت:
ممتنة لهكذا قصة مشرفة وتعريفنا بأبطال كهذا ..