عرض مشاركة واحدة
قديم 04/10/2009, 08:55 PM   #4
مريم الخالد
عبير الياسمين
 
الصورة الرمزية مريم الخالد
افتراضي



لعلنا يا ريمـ لم ولن ننتهي من الحيره التي وضعوا الأنثى فيها
ولعلنا مازلنا ندور حولنا في دوائر مفرغة باحثين عن إجابات كثيرة صعبة الوصول في هذا الزمان
زمن سادت فيه الفتنه وغلبت على نفوسنا حب الدنيا والشهوه وأصبحنا نسمي الأسماء بما يلائمـ أهواءنا ومصالحنا ، وأصبح البعض يدس سمومه في طبق تحرير المرأة واخراجها من قمقمـ عبودية الرجل .... وحين تبحثي بحياتهمـ تجدينهمـ أكثر إذلالا ً لها حينما جردوها من حيائها ودينها ومبادئها ليلونوها بألوانهمـ المقيتة وبريشة ِ لا أخلاقية ، ليخرجوا لنا لوحة ً منحطة خارج نطاق الحدود ولا تمت للحرية بصلة............!
غصة يا ريمـ ما بعدها غصة وان تناولنا هذه الغصة سنموت قهرا ً .......
لن ندخل في متاهات وسأحاول أن أجيب عن تساؤلاتك التي من خلالها سنفتح جبهة للحوار المفيد بإذنه تعالى


دعينا نحتسي قهوتنا معنا ونوصل حيرتنا إلى مرسى الأمان يا عذبه

ويبقى السؤال ؟!
ماهي الحدود التي تسمح فيها إمراة أن تكون أنثى

أنثى اللاحدود يريدها بعضهمـ كي يسدوا بها ثغورا ً تملأ قلوبهمـ المريضة _ إلا من رحم ربي _
أنثى اللاحدود وبلا تعقيد وبلا قيود وبلا مبادىء ..........!!!
هنا يأتي دور المرأة في وضع الحدود ، والتي تزيد وتنقص ، تتضاعف وتتضاءل على النهج الذي تسلكه تلك المرأة والذي يعتمد على دينها ، مبادئها ، أخلاقياتها ومن خلاله تتكون أساسيات بها يتعامل معها من يحتك بها في أي مكان وأي زمان .....

كيف ومتى ولمن هي أنثى..؟!
الأنوثة ليس لها كيفية ، الأنوثة بجانب أنها غريزة خصها الرحمن بالمرأة إلا أنها تتغلف بغلاف محيطها ، من العائلة أولاً وبالأخص الأم التي إما أن تنتبه على أنوثة طفلتها منذ الصغر أو ضياعها للأبد ، وحينها لن يكون هنالك كيفية لإرجاعها

متى .... ؟!
الأنوثة حينما تكون صفة ، أو لنقل طبع لن يكون لها وقت معين لإظهارها ، وأرى أنها في كل وقت وحين ولا ننسى بأن الطبع يغلب التطبع

لمن ...؟!
سؤال بغاية الأهمية ، قد نثرتي الملحـ على الجرحـ !
أولا ً لنفسها قبل كل شيء ... فإن لم تغمر الانوثة صاحبتها واستشعرت بها وعاشتها ، فلن تستطيع وهبها لغيرها ....
ثانيا ً لشريك حياتها على أن يقدر قيمة أنوثتها وإلا سلكت مسلكا ً آخر تفرغ فيه تلك الانوثة أو لشخص آخر يلامس على جراح أنوثتها التي خدشها أقرب الناس لها
الأنوثة جميلة لكنها سلاح ذو حدين إما أن يكون نعمة لصاحبتها أو نقمة وندمـ وحسره

وهل أصبحت في زمن عليها أن تتجاهل شرع الله تعالى وأحكامه لتكون في نظرهم أنثى
بالطبع لا يا شفافه لكن أن تتبعي منهج الله ذلك يجعلك في نظر الآخرين معقدة ، غير متحرره ، غريبة ، او ربما رجعية _ طبعا ً إلا من رحم ربي _
إتباع أحكام الله لا يأتي بسهوله أبدا ً ، ففي نهاية الزمان القابض على دينه كالقابض على الجمره.



أعجبتك القهوه يا ريمـ .......!!
هذه لروحك يا عذبـــه
توقيع :  مريم الخالد
مريم الخالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس