عرض مشاركة واحدة
قديم 10/09/2009, 09:33 AM   #78
هند بنت محمد
شذرات لؤلؤ
افتراضي





مذ متى وحمامات السلام لها مخالب
مذ متى وخيول الرحمه يقطن خلفها شبح
مذ متى واستار الليل .. تدس لي في جلبابها نارٌ
لاتبقي من انفاسي ولا تذر .. سواها حفنة رميم ياضوءها
مذ متى والشمس تتربص بخطوتي ... لتدكني
نبتٌ يابسٌ هشيم ياعذقها
مذ متى .. !
وجبروت الزمن يستقوي على حيطانكِ العسجديه ياامي
مذ متى ..
وزوبعة الحياة تلقيكِ زعفراناً مبثوثاً لتستفرد بعُريي
مذ متى ..
وأنا اشتم رائحة هذا اليوم
ويتأبط جوفي غميمٌ لايهدأ دكاً لها حيلتي ياقوتها
مذ متى ..
وسريركِ الابيض يفترش سجادة الحياة شغفاً لها رائحتكِ
مذ متى ..
وأركانه تصطك رجفةً كما قاطع طريق
يتحين الفرص ليختلس مني حيلتكِ
مذ متى .. !
وحديقة المشفى تفسح الطريق لتتلقف لهفتي يانبعها
مذ متى ..
وازقتها تُمْدِد لي بسببٍ الى السماء لتحضن صرختي
مذ متى ..
وملائكة الرحمه يتلذذون بأنينٍ يفتق جلابيب الارض ياثُقلها
ويتقنون صفع نحيبي غطرفةً به هو وهني
ثم يعاودون احكام خيوط الدسار من حولي نحوكِ

مذ متى ياامي
و.. سم الخياط قد جعلوه معبري اليكِ
وهل بقدرتكِ النوم وافيون قُبلاتي للغُرّ المُحجّل
لا تمتص رحيق ايامكِ وتنعشني

كيف صُمتِ عن الكلام وصراخي ينهش سواعدكِ
كيف طاب لكِ المنام وحطامي المجنون دُركِ
كيف عثرتكِ العافيه وقد نذرت الروح فدوةٌ لثرى موطئكِ
كيف استكان البال وصغيرتكِ تتضوره هو غصنكِ
كيف ياامي .. اجيبي
كيف ياامي .. افيقي

كيف تتبرأ الاوتاد من اوصادها
كيف تهرب المخارم عن انهارها
كيف يتمكّى ويتمطّى الطير .. ومخمصةٌ تلوذ بصغاره وتهتك اعشاشها

افيقي ياامي رجوتكِ
افيقي !!! .. كفاكِ نوماً
واصفعي كل تساؤلاتي على حائط ظلكِ المسلوب مني
ودثريني واصمتي ..



توقيع :  هند بنت محمد

 


لَيتَهُم يَعلمُون
اَنّ ذَا الحَرف مَاهو
اِلا مُضغة مِن سَيل عَرمْرمٍ مجنُون
يَنبَع مِن ذَا القَلب وَيَصبّ فيه
ويَنكَأ هَاهُنا نَبضٌ كَم تَدثّر بحيَاء المَرمر
عَن كُل عَينٍ مَكنُون
وَ .. سَيعلمُون .. !



شـَـذَى اَلْتـُـفَاحْ
هند بنت محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس