عرض مشاركة واحدة
قديم 22/04/2007, 01:29 PM   #76
إيناس الطاهر
روح المـطر
 
الصورة الرمزية إيناس الطاهر
افتراضي


فقط هي سكرة الموت من استطاعت اخراج المكنون
لجوف المغارة المهجور

قيل مسكون بالجان
وظلموا الجان حيث كان !!!!

هكذا حرفنة الأوهام
تُدرِك ... ولا تُدرَك !!!!!

لتحتمي خلف ظلها
خشية العار
مصائب وهواجيس

وترحل دون وداع ،
لتترك في أثرها صفحات بلون الماء
خشي الشاربون منه تلويثا
وخشيت من ظنون الشاربين
وقد قطّرت صفحات ماءها بنار الأمل ،
وجمّعته ، بقارورة الرجاء

هكذا هي الساعات الأخيرة قبل القلوع
خوف من الصعود
وبعد الصعود ، خوف من مطبات الهواء !!!

وتستفرغ من جوفها ما تبقى من رجاء
ليحمله كيس في قمامة انقطاع الخير
وترميه أيدي النظافة المتبلورة بصورة
وحش كاسر يلتهم ما تبقى من جسد مهمل

وتدور الساقية بثورين بجسد انسان ورأس أفعى
لتتملص من الحبال أوهام ، وتحيط بالعنق مقاصل


هي الذنوب ، إن استعبدتها ، لم تهملك الا لحظات البكاء ،
ثم تسحبك للدرك الأسفل من جحيم نفسك ،
لتتركك رضيعا على قارعة الطرق ، يتيما دون عون ،
مسكينا بلا معين

وتنطلق من النفس آهة محروقة بأعقاب سجائر مبتورة الرأس
عودها من ريحان عجوز
ووردها من جوري قد جفّ ساقه
وتنساب في حنايا القلب حرائق تنبئ بتلاطم الموج
بعد أعاصير الكبت الداخلي
وتتهافت على الأقلام أنامل لا تتقن فن الحديث ، لكنها تتقن فنون الطعن بالخناجر واستلال سيوف الحرف على فرس الهجوم اللا معنى لهجومه

فالقاتل والمقتول في النار
والصالب والمصلوب في الجحيم
والمقبل والمدبر في أروقة الشوارع
يكنسون ما تبقى من جماجم الحمقى وقلوب العذارى

وتتجلى في لحمة كونية مصائب الشعوب ،
لتتشكل في كتاب الثقافة مسميات للفن والأدب والربحية اللا مالية


هكذا اقتنص النسر تلك الرميمة من الجسد المنهك
وهكذا انتشرت الضباع بين أشجار الزيزفون ،
لتحلق طيور الحب بعيدا وتهجر عشها
فقد عاد مالك الحزين ليستولي على الأرض ،
وينشر بقيثارته كل معاني الوحدة والأنين

هل نجا فرعون من فعلته ؟؟؟
أم على هامان يا فرعون ؟؟؟؟؟؟
وينقسم النيل عن أرض بلا خضرة ،
ويناجي دجلة أهل الخير ليحفروا منه منجم الذهب ،
بينما يقبع الفرات خاويا من أسماك راحلة رحلة الشتاء والصيف !!!!

أهملت الثلوج أرض نجد ،
وعانقت حرارة الشمس مكسيك لتذيب
ما تبقى من ملامح البشرية ، ويتوحد الانسان
في تابوت حجمه بمساحته لا يزيد عن طوله وعرضه ،
كأنما تقف على رؤوسها الطير وهي تحفر قبر اتهاماتها ،
هذه الدنيا بعجب رهيب

تحب مالا تجد ، ولا تجد ما تحب
وحين تتمنى ، تصاب بسهم الغرور ،
ورأسه المكسور يصر على البقاء داخل تجويف قفصها الصدري


تحدثت امرأة عن عشقها ،
وسكبت في قالب العشق ترهات من مخاوف لا معنى لها ،
ودعت ، ورحلت ، ولم تترك لمسكنها عنوانا ، وبرحيلها رحل الوجود ،
وقرر الالحاد أن يعم تشريعه في غاب كل من فيها اسود ،
ولا ظبية تسرح ولا مكان للعبيد ،
فكل الأرض أحرار وكلهم مغلغلين بالقيود !!!!

متغطرسة نظرات الشك
وعنجهية اللؤم تحرق بُنّها في طبق الخيانة ،
لتتوحد من المخاوف إهانة ،،،
قد كان يكرهها ،
وعن طريق كلمتين ،
بات بها مغرما ،
وكلاهما يضحك على كليهما !!!!


هناك ،
تكتب الأساطير حرفنة هرقل ،
ورؤوس ميدوزا المتضاعفة حال قطعها
وبين سطور الاغريق انتشى للخضار أمل ،
وبين الرومان اعتلى العرش أقرع أجوف !!!

الأحدب يعالج حدبته رجوة نظرة
وعشتار يخالج السماء أن امطري لتخضر عروقي
وكيوبيد سارح يبحث عن قلبه
وهيروميس يناغي السندباد في سفينة تحلق فوقها العنقاء


تلك أمة من تشعبات عروق
وربما عروق من تنهدات خليج
والمضيق يقف دون وعي فقد انفجر آخر ماله من حدود !!!

تتسامى رفعة القلم عن عنفوان الذاتية
لتطلق صفارة الحكم نهاية المباراة قبل بداية الشوط الأول
حيث اكتشفوا في ساحة الملعب عنكبوت يبني عشه ليصيد غمامة حبلى !!!!


.



مجرد كارثة لحظية
فقد انقلبت النيازك
توقيع :  إيناس الطاهر

 

إيناس الطاهر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس