لينا المهتدي..
كتبت رداً طويلا و لكنني فقدته
:::::::::
ما أكثر أعداء النجاح الذين يستمرؤون قتل الإبداع
و وأد المواهب و اغتيال التميز..
بل أنهم أحيانا يكابرون في الاعتراف بخطئهم حتى و لو كانوا يعلمون في قرارة
أنفسهم أنهم على خطأ فيلبسون رداء المكابرة و يتسربلون بالمراوغة و مجادلة
الحق بالباطل فقط لتبقى شخوصهم ماثلة على الصدارة كمومياء خالية من المصداقية
قصيدتك قد حملت رسالة ذات مغزى بعيدة المدى تؤخذ كعبرة من قصة "القبطان"
فيجب علينا أن نصم آذاننا عن المثبطين و نمضي بعزم و علو همة و لا نعير
مغتالي الطموح أي اهتمام بل يجب أن نتريث قبل المجازفة و المغامرة
فنستخير الله ثم نستشير حكيما و نعقلها و نتوكل ثم نمضي على بركة الله..
فقد قيل قديما (ما خاب من استشار و لا ندم من استخار)
و عن النبي صلى الله عليه و سلم في الأثر أنه قال:
(المستشار مؤتمن إن شاء أشار وإن شاء لم يشر)
قصيدتك جيدة من حيث الفكرة و لكنك تحتاجين ما يعينك
على تقويم الوزن وإقامته إلى جانب أن الالتزام بالقافية
النونية المؤسسة (آن) قد أجبرك على كسر قواعد النحو
و أوقعك في الخطأ في عدة مواطن لم أركِ تقعين فيها في النثر
و لم ألاحظها في كتاباتك السردية..
على سبيل العد لا الحصر:
-اضطررتِ لرفع المثنى بالألف في مواضع وجوب الجر أو النصب بالياء
نحو:
موج البحران=موج البحرين
تحصد نصران=تحصد نصرين
قرابة شهران=قرابة شهرين
بلا أذنان=بلا أذنين
مع الأذنــان=مع الأذنين
هنيئا لنا بقلم واعٍ كقلمك و فكرٍ عميق كفكرك
يستنبط من الأمور جواهرها و يصوغها أدبا
و رغم حداثة سنك إلا أن حياتك مليئة بتجارب
صقلت مواهبك و نمّت مداركك و وسعت أفق,,