11/07/2009, 08:29 AM
|
#2
|
إمـلائـي
|
وكأن الليل يستمد ظلامه من عينيَ التي لم تعد ترى سوى الدجنّة الدَّهْماء
وكأن الشّعرى هناكِ على أسرّة النوائفِ في الأفقِ الداجي يرثيني ،
ويُرْسِلُ على غَارِبِ الشّهبِ بعض تعازيه لي ،
يقول لا تجزَعْ واصطبر !
ياشعرى .. وفي أي وعاءٍ أسكب الصبر لأرشفه ؟
والقلب ناءٍ عن حناياه ..
والروح فرت من أحشائها ..
والمهجة تضوعت وسالت بعيداً عني
في أيها أسكب الصبر بربك ؟!
واهٍ وقد اشتقتُه كشوقك لليل إذْ يبدو النهار ،
إن اسطعت فأخبره: " متيمٌ عاف مُدام الهوى إلا بكَ فارجع نرشفه مريئاً وألثُمك في سكرته !"
|
|
|
|
|