عرض مشاركة واحدة
قديم 18/04/2007, 02:27 PM   #72
إيناس الطاهر
روح المـطر
 
الصورة الرمزية إيناس الطاهر
افتراضي

حمقاء .... تحلـــــــــــم
رأته اول مرة ... طرقات مبعثرة في قلبها لا تتوقف ... امسكت كراستها التي لا تفارقها وكتبت تقول :

(((( أهمس لنفسي أنك القدر ، وأنك الفارس المنتظر . أنَ حياتي ليل أنت فيه القمر ، وأن قلبي صحراء ومن بسماتك جاءها المطر... أهمس لذاتي العطشى أنَ ارتوائي سيكون فقط من كلمة تنطقها شفتيك ، ومن وعـد يصدر من عينيك ، ومن لحظة اهتمام أكون فيها مجرد فكرة للحظة عبرة في ساعة مولاي نكرة... أأقول أني أحببتك لا لست كذلك ولكن روحي الباحثة قالت لي أنه أنت ولا أدري لماذا؟؟. أهمس وأهمس وأهمس ، وكل همسي جاء في لحظة ســكــون... )))


بعد مدة من وجودهما بالمكتب ... جاء ذات صباح ولاول مرة يلقي عليها التحية ... قلبت سماها على ارضها ، فاخرجت كراستها وكتبت تقول بفرح غامر



((( قال لي سلاماً ، عذب سلامه... ومن سلامٍ أُفهمت كلامه. عذب وطيب المنبت هو ، بيد أنه ما عنى الشوق ، من سلامه..
قال لي سلاماً ، وقلتُ مثله ، أو ربما قلتُ ما قد قاله . قلتُ أعني الشوق والمنى ، وما عرف ما قد عنيتُه!.
قال لي سلاماً بهمسٍ وذهب ، ومن فيهٍ له خرجت كالذهب، آهٍ لقلبي دقَّ وا عجب ، وقلب له لا لم يُستلَب .
قال لي سلاماً وأشرف بالذهاب ، وقلتُ سلاماً أُهمّ بالإياب ، سلامهُ لقلبي لذّ وطاب ، سلامي إليه أصله سراب ... وأبقى أُسلّم دون جواب ، ويبقى انتظاري تحت التراب...
)))


رأت عيون النساء تلاحقه وهو مبتسم لهذه ، ويواعد تلك وتتراقص عيناه رغبة مع أخرى ،، الا هي ،،، ومن حزن والم كان بقلبها أمسكت كراستها وكتبت بدموع محروقة :


((( مــاذا بـك؟ لمَ لا تنظر نحوي؟ لمَ لا تحدق في عينين ذابتا شوقاً لنظرة من مقلتيك!. لمَ تشيحُ ناظريك عني؟تلقي السلام دون انتباه، وما تدري أن سلامك أشغلني فكراً وأرّقني ليلاً ، وأطالني سهراً. ليس تيهاً ما أنا فيه بل حيرة لا أدري لها معناً أو سبباً. أتــرانـي يا من غفلت عني ؟ لستُ حقاً أدري. لربما كنت في طريق غير- يا مولاي- طريقي ، أنت سائر في طريقك دون التفات ، وأنا في غياهب ظلمتي أجلو الخطوة ، وانتظر التالي؟؟؟؟..... )))


وفي النهاية ملت من الانتظار ... فاعترفت له في رسالة خطية منها ... اعترفت بذل العاشقين ... ناداها نحوه وواعدها خارج المكتب ... قال لها حضوري سيكون الرد صغيرتي الحسناء ... انتظريني فان حضرت مضينا ، ذهبت للموعد وقلبها يسبقها وانتظرته ولم يحضر ... عادت لبيتها واخرجت كراستها وكتبت تقول

((( قال أنه قادم في المحطة الاولى ، وكنت أول المنتظرين، قواطر تمر ، وقواطر تقف ، وقواطر تهم بالرحيل. أُناس تأتي ، وقوم ترحل ، وآخرون بدأت بالشروع ، أفل النهار، وحيا العالمين طيف الغروب ، وأستدق بعد لحظات عنق الليل ، وخلت الساحة الا مني أنا لأني أعلم أنه لا يكذب وأن قاطرة المحطة الاولى لم تصل بعد ؟؟؟!!!!..... )))


وفي الغد ذهبت لعملها كي تراه فوجدته امام مكتبه ... حين رآها نادها وقال معرفا بالمرأة التي امامه : زوجتي ام آدم .. زميلتي الصغيرة حواء ... حينها علمت كم هي حمقاء ،،، وكم يضيع من يبحث عن الامان دون عنوان ... عادت لمكتبها وأخرجت كراستها وبدون وعي بالسلة وضعتها و ... و ... أشعلت فيها
توقيع :  إيناس الطاهر

 

إيناس الطاهر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس