سأورد لنا جانبا من فراغ الرؤوس :
قبل بضع سنين , ربما اثنتين أو تزيد ظهرت في الفضاء برامج بل قنوات تبيع الوهم وتبتاعه (قنوات السحر و الدجل و الهراء ) , وطار من طار إليها سراعا , فأصبحوا لا يرون في الدنيا سوى الآتي :
فلان سحرني , و هذا حاقد علي فأصابني بالعين , و ذاك يكره ولدي فعمل له عملا
أنا لا أعجب من ذوي الرؤوس الفارغة أعني من روج لها ودعم , بل أعجب ممن تلقفها و أصبحت هذي البرامج هي الشافي المنقذ المخلص , أنفقت عليها آلاف الأموال , خسروا دينهم , و حصدوا العدم ,و نسوا أو تناسوا رب الناس , شافيهم و منقذهم و هاديهم , فيا عجبي !