عرض مشاركة واحدة
قديم 05/07/2009, 05:53 PM   #5
ابتسام آل سليمان
شـاعـرة و كــاتـبــة
 
الصورة الرمزية ابتسام آل سليمان
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُمْطرة مشاهدة المشاركة

من منظورك الفكري على من تطلق مصطلح ذوو الرؤوس الفارغة ؟!
من يتبع قناعات من حوله دون أدنى تفكير لِيكون كَالدجاجة يتبع من هم أعلى منه مستوى بالعلم والعمر ولم يعطي عقله فرصة التفكير !
من يكون همة تقنص عيوب وسلبيات الآخرين دون النظر والتأمل لذاته ولو لمرة !
من يحكم على البشر برسمه الملامح والشكل .. ويتعامل معهم على هذا الأساس!
ذو الرؤوس الفارغة , أشكال متعددة تثير الضحك وتثير التساؤل أيضا .
وبالطبع لا يغلب شيء على شيء بالمجتمع لأنه كبير جدًا لدرجة أنك تعجز على مقياس الأشياء التي تراها
فَهو يحتضن كل ألوان البشرية .
وسبب وجودهم .. حتى ندرك معنى الحياة الراقية ونتذوقها بطريقتنا وبرؤوسنا الممتلئة بكل معاني الحياة
الجميلة وحي
أهنئك على هذا الفكْر .







ألا مرحبا بك أيتها الممطرة ...
أمثولتك لذوي الرؤوس الفارغة :
/ من يتبع قناعات غيره :
كمسافر في صحراء يتبع هذا النجم وذاك دون هدي و النتيجة هي التيه في البيداء و المغمضون أعين تفكيرهم ، السائرون وراء سواهم من أفرغوا رؤوسهم و عطلوا مواهبهم و القدرات و أصبحوا منقادين مستسلمين لغيرهم كنعم تقاد بخاطمها لاحول لها ولا قوة ارتكبوا جناية على أنفسهم ولعلهم يستيقظون ذات إفاقة من هذا التيه فينهضون بأنفسهم إلى الاستقلال و الانسلاخ من عباءة الغير
/من ينتقص غيره و ينسى سلبياته :
كأنه يصلح غيره و ينسى إصلاح نفسه باختصار ساعد الآخرين لإصلاح ذواتهم و الارتقاء بها إلى مدارج السمو و بقي يراوح مكانه ، كلما ازداد الآخرون سموا ازداد انحدرا إلى القاع و في كل هو الأخسر ، و يال رأسه الفارغة فهو يذكرني بالأحمق الذي ضاعت ناقته فأعلن للناس أن من وجدها فله نااااقة !!
/ من يحكم على الناس مظهرا لا مخبرا :
لا أدل عليها من هذا :

(( ثبت انه مر رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرجل عنده جالس ما رأيك في هذا ؟ فقال: رجل من أشراف الناس حري والله إن خطب أن ينكح وإن شفع أن يشفع فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم مر رجل آخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل: ما رأيك في هذا ؟ قال: يا رسول الله هذا الرجل من فقراء المسلمين، حري إن خطب ألاّ ينكح وإن شفع ألاّ يشفع وإن قال ألاّ يسمع لقوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا خير من ملء الأرض مثل هذا))
و راقني كلام لأحد الفضلاء فحواه :
<< إن من أحوال المسلم أن يحتفي وينتعل ويمتشط ويدع ذلك ويلبس اللباس الجميل والحذاء الحسن، ومع هذا لا تتحكم هذه المظهرية فيه ولا يوزن بها ولا تأسر شخصيته، فهو يحكمها ويأسرها خلافا لموازين معكوسة جعلت المظهرية هي الميزان :
قيمة المرء عندهم بين ثوب .......... باهر لونه وبين حذاء
ماذا لو خرج العالم حافيا بين الناس أينقص علمه وقدره؟ ماذا لو انتعل الغبي الجاهل أحسن النعال أيصبح فقيها؟ ماذا لو لبس المعتوه أحسن الثياب وأجملها أيغدو ذا لب..؟
إن كان في لبس الفتى شرف له ....... فما السيف إلا غمده والحمائل
إن الإكتفاء في المقاييس بارتداء الملابس والامتـشاطات الساحرة والعطور المنعشة مع عدم النظر إلى التقوى والعلم والرأي حيف ونكسة .
رب ذي مظهر جميل توارى ......... خلف أثوابه فؤاد خؤون
إن المظهر الحسن والترجل والتطيب من الأمور المشروعة وليست هي المقياس في الحكم على الناس، إن التراب مكمن الذهب فلا يغرنك حسن المظهر وحسن الهيئة وجمال الهندام والبزة فكم من ارتداها وهو يحمل بينها نخاعاً ضامراً بائراً وقلباً حائراً فهل يقدم مثل هذا؟ كلا... وهل تروق دفيناً جودة الكفن، (( رب أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره)) كما ثبت في صحيح مسلم رحمه الله .
ولكن أكثر الناس لا يعقلون، أن العبرة كل العبرة بصلاح القلوب والأعمال لا بالصور والأموال ولا بالمظاهر والأشكال ( إنما تنصر الأمة بضعيفها بصلاته ودعائه)
انتهى

امتناني لعبورك الفياض وشكرا بليغا

توقيع :  ابتسام آل سليمان

 

ابتسام آل سليمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس