عرض مشاركة واحدة
قديم 03/07/2009, 06:51 PM   #130
حوراء المُلا
كاتبـة
 
الصورة الرمزية حوراء المُلا
افتراضي

أحَياناً، أعتَقدْ بأنَّ الصُدَفْ قَد أجَادَتْ لُعبَتَها فِي تَسييرِنَا، فِي لَمَّنَا فِي قالبٍ وَاحدٍ وَاحتِواءنا.
وَلازِلتُ فَتاةَ الدِرَاسة الصَغيرَة، التِي تَعرِف أكثَر ممَا يَنبَغِي، الفَتاة التِي لا تَحتَاجْ إلى لِفِنجَان قَهَوة، لتَشعُر بالتَارِيخ وَهوَّ يَعبُرُ مِن خِلالِها.. ببسَاطَة.
لَم أكبُر بَعد، وَلكِنِي اجتَزتُ مَادَة الإنسَانِيَّات بِسرَعة، وَاجتَزتَ ايضاً الدِراساَت الَعالمِيَّة، وَالحَضارة الإسلامِيَّة، وَلم يعُد بمقدُورِي ضَمَّهنَّ مُجدداً ..
وَتمضِي أياماً، وَلا أكبُر، وَمابِدَاخِلِي من شَغفٍ يَكبُر، وَتدُور سِلسِلَة الكَلِمَات فِي رَأسِي، الحَضَارة الاغرِيقِيَّة تَعرّبت مُتأخِرَة، كَانَ العَرب يَتحَاشَونَها،
وَعُرّبت.. عُربّت لتَفتَح عَوالِمَ خَيالٍ شَاهِقَة، تَفغر أفواهْ الحَاضر، رُغمَّ أن مَن بَناها.. أعمَى! وَياللعُمقِ الانسَانِيَّ هُنا.
وَلابُدَّ لَنا مِن القرآءَة، لأنَّ الحَضاراتْ تَبنى بأسَاطِيرَها، وَأنَّ الزَمن خُلَّد بأسمَاءْ العَمالِقَة.
هذِهِ لعبَةٌ وَاقِعِيَّة.. لا شركِيَّة.. ولم تكُن كذلك.
هِيّ عقولنا ذَاتِها.. حِينَ نسمَح لها ان تتنَفسْ.
حِينَما نُحررها مِن قُيودِها التَقلِيدِيَّة..

... وَأمُرّ بعد الاغرِيق بالهُنودْ .. عُبوراُ بعدها بجلجَامش؛
سأقرأ اليوم شعراً عن .. انخِدوانا.. وَاسمَعها تَقُول :

"وَالآن أنا المَنفِيَّة بينَ المجذُومِينْ،
لا أقدر حَتى أن أحيَا مَعك
....
....
ووجهِيَّ الفاتِن .. محضَ غبار
" .
حوراء المُلا غير متواجد حالياً