عرض مشاركة واحدة
قديم 30/06/2009, 02:13 AM   #39
سعد الحمري
كاتـب و ناقد
 
الصورة الرمزية سعد الحمري
افتراضي

[center]

(((اللغة التى خدمتنى فى التعبير عن مقصدى ..عن رغبتى...عما أوصى به... هذه اللغة التى أدت مهمانها ..سرعان ماتتلاشى بمجرد وصولها إليكم ..لقد أطلقتها كيما تنعدم...كيما تتحول جذريا الى شئ أخر فى أذهانكم ))

فاليرى (( الشعر والتفكير المجرد))





العنوان الذى اخترته لهذا البراح كدراسة أولى تعقبها دراسات بإذن الله حول الرائع المبدع / اشرف المصرى هو / احتفاء الذات بالنص / الذى ينطلق من ** مسرحة الذات ** ممارسا علينا نشوة انتهاك الحدود



اقتباس:
وأَقُولُ في نَفْسي (أنا كبيرٌ بِما يِكفِي لأَمَوت) أَنَا أَخَذتُ مِن العُمرِ مَا يَكْفِيني. سَأُغادِرُ هذا الوَجَعَ قريباً. وَسَأَذْهَبُ لجزيرةٍ نائِيَة، بَعِيدَةٍ عَنْ هَذَا العَالمِ المُوْحِش. سَأَشْرَعُ في تَحْضيرِ أوْراقِ السَّفَر. سَأُجَهِّزُ حَقائِبي. سَأكْتُبُ وَصِيَّتي. (عَليكُمْ أَن تَترُكوا نَعْشي على وجهِ الماء.

إن اللغة هنا إن صح التعبير قامت على أكمل وجه بتوجيهنا نحو متطلبات النص السردى الذى يقترحه علينا اشرف المصرى وفق ذائقة تعتمد على خرائطية تتبلور فى المفاهيم التالية


أ/ تشخيص المحنة فى هذه الخرائطية كلغز غير قابل للفهم.



اقتباس:
كم أنا بحاجة قصوى للحديث عن الغربة التي تتآكل داخل روحي، لا أعرف حقيقة الكلم الذي يشي بي، يباغتني لأقول أي شي، عن أي شيء كامن في أعماق الشعور، كلما آلت نفسي كإعصار إليك، ولكني يا صديقتي أشعر بأني بحاجة أكبر، لأتكلم عن شيء مضى، أو لم يمضِ، إنني أرث الأرض ومن عليها، بأفكاري التي تخالج صحبتي بأناتها، في كل دقيقة تمر على الغياب

هنا سنكتشف ان المحنة الرئيسة تتمثل فى الاغتراب والغربة وهى السمة الرئيسية فى نصوصه


ب/ تقديم عجز الذات عن فهم المحنة وتداعياتها


اقتباس:
إنني في ممر ضيق يا صديقتي، أبحث عن ثقب دافئ يشق هذا الفراغ، الحياة فراغ، الحياة قرف يطغى عليها الكلمات، لا تستغربي يا صديقتي، لا تجزعي من وجعي وآلامي وحزني ونثوري،

تتحدث هنا الانا / الذات عن افق مسدود يقابله فراغ فى الحياة
الممتلئة بالقرف بحسب تعبير السارد الذات وهو هنا يضعنا فى حالة قصور فى فهم المحنة او تداعياتها

ج/ نتيجة لهذا العجز تتبنى الذات موقفها القدرى (( التسليم بالمحنة))

اقتباس:
إنه الصباح المعتاد كالبوق الأسود ينفخ في رئتي المهان، إنه الحظ العاثر، المتقاعس، الواشي، إنه اليوم الألف على مغتسل الموتى، وأنا لازلت في غيبوبة من أحزان، أطارح الفرح، أتوسله، فأكتشف أن الفرح مثلي، ذبيح، رهين الحرف، يملك غابة من أحزان. إنني مشتعل مع الكلمات، أعن مع (الأرجيلة) اليتيمة على الكنبة البنية.. وحدي أضع الاحتمالات للخروج من مأزق الاشتياق، هل لنا عودة، هل لي بميتة أخيرة مع أوتار العود. أم أنه اليوم الأخير لفض بيت العزاء
.


من هنا يتراىء التسليم كائنا ممكنا يتغلغل فى ذات المبدع حتى يتحول الى يقين كامل


د/ محاولة الذات التخلص من المحنة (( التقوقع/ الانعزال/ الأختفاء/ او حتى فى التفكير فى الانتحار



اقتباس:
ومن ذا الذي يكترث للموت حين تواتيه التراكيب، إنها حالة عظمى، أن يموت المرء مع الشعر. الموت يا صغيرتي ليس له معنى، المعنى الحقيقي في الشعور الذي نشعر به بين أربعة جدران، مشاعرنا حبيسة في فضاءات الروح، تتكسر بين الحين والحين، الموت والحياة كلاهما سيان، لكن في الموت ننعم براحة أكبر.


من هنا تسخر الذات المبدعة افق الكتابة لتنتقل من الخواء والعبث والانتظار الى تجربة اليقين بحيث يصبح التاريخ } بحسب هيجل{ انتقالا من الخواء الى الامتلاء ..وتتحول الانشوطة الى حالة تداعيات ممتئلئة بالتفاسير التى يحتملها النص القائم


اقتباس:
[ وطني الذي أكره أن أكون فيه،
وأفكر به، وأذهب معه، وأموت فوق ترابه،
وأحتضر مع صوت مآذنه ]

او


اقتباس:
تباً لهذا الوطن الغريب، تباً للباعة المتجولين، تباً للأفيون في رءوسنا، تباً لشعرائك، تباً لشجرك، ونخلك، وبعيرك، وشعاراتك، تباً لأعمدة الإنارة، تباً لباعة الحليب، تباً للإنترنت الممل في خطوطك، تباً لجدارك، تباً لنا جميعاً إن أحببناك يوماً. تباً.!

وبعد

هذه جزئية أولى التقطها من محبرة هذا المبدع

ولى عودة بإذن الله

الاسكندرية 30/6/2009
[/center]
توقيع :  سعد الحمري
سعد الحمري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس