[عبد العزيز الجرّاح]

ندى،

مساؤك ماطر،
وأهلًا بك وهذه السحابة الماطرة شعرًا وعطرًا ..
لقد سرني أن كنت أول الواصلين، والمتذوقين والغارقين بـ هذه الفاتنة
التي فيها من الشعر والفكر ما يجعل ذائقتي تكتفي بهذا الشعر لهذا اليوم.

أتعلمين؟
قرأتك لأول مرة من خلال هذه الفاتنة التي صافحتها في مكان ما وقد
كانت سبب دعوة لكِ.

وهنا اقتبس لك قراءة الكاتبة والزميلة / حنان الغامدي على هذه
القصيدة لأنني أجدها قد أجادت قراءة هذا النص، ولا أجد ما يناسبه
كما هذا الرد، ولعلك لم تقرأيه فأجدها فرصة لتقديمه لكِ.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان الغامدي

فاحت رياح .. بقعاء في ذاكرتي ..
فأطفأتُ . أقداح الشاي ..
و .. سكبت نفسي هنا ..!! من غير احم ولا دستور !!
لأعلن دقيقة صمت .. تأبيناً لنا..
,,

,,

,,

و بدأتنا بحكمة ... قد تفسر الكثير من الألم القادم ..
فمصباح المدينة / ليس بأفضل (نور) من فانوس القرية !!
مسقطي / في { قريه الفانـوس } .. لكنّـي نزحـت
صوب { مصباح المدينه } / أرتدي .. حظَّ الفقيـر !!



بيد أن نزوح الأمل .. تعلّقت على صدره .. تعويذه !
أصدرت [ تعويـذه الأفـراح ] حُكمـي وانجرحـت
وفي حصير العمر / مـدري وش مصيـرك يالحريـر ؟!
ديدنـه حظـي المبعثـر / لا استـراح ولا استرحـت
كم وطاني ؟ وامتطاني ؟ ثـم رمانـي / بقـاع بيـر !!
.

.


و من عمق الانكسار ...
و حين (عنق زجاجة) .. كانت أمنية :
ليتني / عصفور .. وانفش [ جرد جنحاني] وأطيـر !!
وكانت استفاقة شموخ ..
لو رميت - لوصـل نايفـة العُـلا- نـردي ربحـت
وانشدوا / قرطـاس شعـري ، والمعالـي ، والعشيـر
وعزتـي / تلمـس شمـوخ سهيـل لامنـي مدحـت
وسيرتي / لامـن لقطهـا الجمـر / ناضـت بالعبيـر

,,

ياااااااه ... يا امرأة ..
والله إن لك لجنحان ... (تْطيِّر) بالبشر ألباب !

,,


وبعد هذه الانتفاضة ...
بدأ غبار .. الرحيل في ذرّ الأسئلة :
ليـه تلحقنـي مشاريـه الليـالـي .. لا دمـحـت ؟
ليه تقطفني [ عنب ] وتبّدل أحلامـي [ شعيـر ] ؟!



إذن هي مشاريه الليالي تلك التي ... قصمت ظهر : طير , أسير , فلاح ضامر ..
واصطلى / وسط الحشا .. جمـر الأسـى لمـا لمحـت
طير روحـي بيـن أقفـاص الألـم يبكـي /أسيـر !!

.

.

.

القاتل في القصيدة .. تلك الرقصة بين .. الألم
و الأمل .. ذلك الشهيق و الزفير ...اللذيذ و الموجع

:

زفرة ألم..
واصطلى / وسط الحشا .. جمـر الأسـى لمـا لمحـت
طير روحـي بيـن أقفـاص الألـم يبكـي /أسيـر !!

و شهقة أمل :

كنـت شبـاك الأمـل فـي ناظـره لمـا انفتحـت
انتعش تعبيـره اللـي ضـجّ فـي هيئـه / زفيـر !!


ومازالت بها الليالي والبلى ... صكات بقعاء !!
حيث .. الشهقة التي لا زفير بعدها ..!!

وصرت [ فرصه ] من ذهب ( في كف أقداري سنحت)
والبلـى صكـات بقعـاء شيّبـت قلبـي الغريـر !!

ندى القحطاني ..

الشعر : هو ماكان هنا
لله درك و كفى

شكرًا لـ هطولك الأول الذي أغرقتنا به شعراً
وبللتنا عطرًا.

تحايا الجرّاح