عرض مشاركة واحدة
قديم 05/06/2009, 01:20 PM   #3
ابتسام آل سليمان
شـاعـرة و كــاتـبــة
 
الصورة الرمزية ابتسام آل سليمان
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي مشاهدة المشاركة
وحي..
أصبت كبد الحقيقة..
قضية و عقدة تبحث عن حل..
بالفعل يجيد بعض أولياء الأمور سياسة الإجبار و الإكراه
و فرض السلطة و من وجهة نظرهم أن خبرتهم في الحياة
تخولهم لتحديد مصير الآخرين و تأطير حياتهم بالإطار الذي
يناسب الأهل لا الذي يناسب صاحب الشأن..
و أقوى شاهد ودليل ما ذكرتِه أعلاه
-الزواج العائلي القسري المبرمج
-التخصص المتمشي مع رغبة المحيطين دون النظر إلى ميول صاحب الشأن
و طاقته و قدراته و ملكاته..
الأهل يرون أنهم الأقدر على اختيار الأصلح
لابأس من طرح رغبة الأهل كإقتراح و كاختيار و ليس كإجبار
و إلزام..
و في كلا الحالتين (الثورة و الرفض أو انصياع و الإذعان)
يظل المرء يعاني صراعا داخليا و عدم رضا و عدم قبول
و لو أكره الشاب على الزواج من فتاة لا يريدها فلن يحبها الحب الخالص
مهما بلغت من الجمال و الأدب و الخلق فإن كان منصفاً خاف الله فيها و أكرمها (دون مشاعر)
و إن كان ممن لا يخافون الله أهانها و حول حياتها جحيما إما بالتهميش و عدم المبالاة أو بالعنف
و الضري و الشتم محملا إياها مغبة إجباره على الزواج بها و هي لا ذنب لها فقد تكون مثلها مثله
مسيرة لا مخيرة..
و كذلك بالنسبة للتخصص فإن كان الطالب يريد مجالا معينا و صرف الأهل نظره عنه و أجبروه
فقد تجده فاشلا أو فاتراً و في عمله خاملاً.. و منهم من له القدرة على التكيف مع الوضع الذي يكتب له الله
الكينونة فيه..
و هنا تظهر الإزاحة بتنفيس ما وقع عليه من الظلم و الغبن و الاضطهاد...
و هنا يجب أن لا يغيب عن ذهننا أمر معين كخطوة تسبق تحديد أي مسار جديد في الحيا
(الاستخارة و الاستشارة)
فما خاب من استشار و لا ندم من استخار)...



حي هلا بك سودة :
لعبورك مساحتي شكر و تقدير
و ما كان تعقيبك إلا وضع نقاط على حروف
هؤلاء الآباء يستدعون إلى ذكراتي القصة الرمزية لشرنقة الحديقة و البستاني ، فحواها :
كانت شرنقة على وشك أن تحرر و تنبثق عنها فراشة جذابة ، رآها البستاني و هي تحاول أن تحرر بنفسها و بالكيفية التي ألهمها الله إياها .. فما كان منه إلا أن قام بإخراج الشرنقة وفكها قبل أن يحل الأوان و بطريقة أدت إلى موتها ، كان غرضه النفع ولكنه أخطأ السبيل وكما قال الشعر ومن البر ما يكون عقوقا !
و هؤلاء الآباء يمارسون دور البستاني وما تركوا أبناءهم يواجهون مصيرهم بأنفسهم دون أن يبخلوا عليهم بنصح و إرشاد !
لعل بعضهم ينطلق من مفهوم الحب ولكنه حب أعمى في غير محله !
شكرا يا حكيمة
توقيع :  ابتسام آل سليمان

 

ابتسام آل سليمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس