وحي..
أصبت كبد الحقيقة..
قضية و عقدة تبحث عن حل..
بالفعل يجيد بعض أولياء الأمور سياسة الإجبار و الإكراه
و فرض السلطة و من وجهة نظرهم أن خبرتهم في الحياة
تخولهم لتحديد مصير الآخرين و تأطير حياتهم بالإطار الذي
يناسب الأهل لا الذي يناسب صاحب الشأن..
و أقوى شاهد ودليل ما ذكرتِه أعلاه
-الزواج العائلي القسري المبرمج
-التخصص المتمشي مع رغبة المحيطين دون النظر إلى ميول صاحب الشأن
و طاقته و قدراته و ملكاته..
الأهل يرون أنهم الأقدر على اختيار الأصلح
لابأس من طرح رغبة الأهل كإقتراح و كاختيار و ليس كإجبار
و إلزام..
و في كلا الحالتين (الثورة و الرفض أو انصياع و الإذعان)
يظل المرء يعاني صراعا داخليا و عدم رضا و عدم قبول
و لو أكره الشاب على الزواج من فتاة لا يريدها فلن يحبها الحب الخالص
مهما بلغت من الجمال و الأدب و الخلق فإن كان منصفاً خاف الله فيها و أكرمها (دون مشاعر)
و إن كان ممن لا يخافون الله أهانها و حول حياتها جحيما إما بالتهميش و عدم المبالاة أو بالعنف
و الضري و الشتم محملا إياها مغبة إجباره على الزواج بها و هي لا ذنب لها فقد تكون مثلها مثله
مسيرة لا مخيرة..
و كذلك بالنسبة للتخصص فإن كان الطالب يريد مجالا معينا و صرف الأهل نظره عنه و أجبروه
فقد تجده فاشلا أو فاتراً و في عمله خاملاً.. و منهم من له القدرة على التكيف مع الوضع الذي يكتب له الله
الكينونة فيه..
و هنا تظهر الإزاحة بتنفيس ما وقع عليه من الظلم و الغبن و الاضطهاد...
و هنا يجب أن لا يغيب عن ذهننا أمر معين كخطوة تسبق تحديد أي مسار جديد في الحيا
(الاستخارة و الاستشارة)
فما خاب من استشار و لا ندم من استخار)...