الموضوع: ليس سوى همسي!
عرض مشاركة واحدة
قديم 01/06/2009, 04:17 PM   #9
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

العزيزة بدور
كم يسرنا و يسعدنا انضمامك إلى فريق أصدقاء المطر..
لقد عدت مجددا لقراءة طرحك بتمعن و قد كان شائقا مشوقا
ينم عن تمتعك بخيال خصب و يشف عن روح رقيقة يكتنفها
شعور سامٍ و هو الحب في الله و التآخي فيه..
و حول سؤالك عن وع العمل الأدبي فيمكن تصنيفه في خانة (القصة القصيرة)
إذ أن هناك اختلاف في المفهوم بين القصة و القصة القصيرة و كثيرا ما يتم الخلط بينهما
فالقصة تشمل الحكايا و قصص الشعوب و قصص القرآن و الأساطير
و الميثولوجيا
أما القصة القصيرة فهي فن نثري حديث الظهور و قد رد بعضهم ظهور القصة القصيرة إلى القرن الثامن عشر
على يد الكاتب الأمريكي (إدجار آلان بو) و يرى بعضهم أنها ظهرت في الوقت نفسه
على يد الروسي (جوجول)
و للقصة القصيرة شروط و أدوات و عناصر و قالب تصب فيه و لها عناصر تسعة لتحليلها تحليلا فنيا
و لعل ما يهمنا ذكره هنا هو شروط القصة و أدواتها و عناصرها
أما شروط القصة فهي:
-المقدمة
-العقدة
-الحل أو لحظة التنوير
و أما عناصرها فهي:
-الشخصية
-الحدث
-البيئة أو الخلفية(الزمان و المكان) setting


القصة جميلة و ممتعة و هي رغم ما فيها من خيال إلا أنها تحمل رسائل
واقعية من ضمنها محاولة الهروب من المشاكل و هذه بالطبع وسيلة عقيمة لأن
الهروب من المشاكل لا يحلها بل يفاقمها و يزيدها تعقيدا أو يبقيها كما هي..
فقد حاولت الفتاة الهروب من روتين حياتهما و الاختلاء في مكان قصي بعيداً
ظنا منهما أن الحل الوحيد لإدراك الراحة المنشودة هو عدم التجرد من قلبيهما
و تركهما و الرحيل بدونهما و الاستمتاع بالحياة البدائية المتمحورة حول
الاعتماد على النفس دون اللجوء لأي وسيلة من وسائل الرفاهية و قد وجدتا لذة
في تلك الحياة المتخففة من تعقيدات المدنية..
و ما لبثتا أن عادتا إلى رشديهما عندما تلقت إحداهما رسالة من قلبها
فحواها
(أن المرء هو صانع و سعادته و باعث تعاسته بنفسه)
توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس