أختي الكريمة
امل الحياة..
أولا نرحب بك في منتدياتنا فقد لاحت بإطلالتك تباشير الخير
نسأل الله لك الأجر و أن يكون قلمك حجة لك لا حجة عليك..
لقد لمست جانبا مهما بات الجميع يتحفظ على ذكره أو مناقشته
سوى المعنيين بالأمر..
و لو نظرنا إلى هذه المشكلة لوجدنا أن مجتمعاتنا شريكة في الجريمة
مع كل شخصين اختليا ببعضهما و نسيا عين الرقيب الحسيب
فهناك عوامل كثيرة تكمن وراء السبب من هذا الإنحراف الخلقي
و تقود إلى اقتراف جريمة هي من الكبائر، و للأسف نرى أن مجتمعاتنا
تهُولُها هذه الجريمة من منظور اجتماعيٍّ بحت، أكثر بكثير
من النظر إليها كموبقة من الموبقات التي تغضب الرب
فنرى أن الناس ينظرون إليها من جانب (السمعة و العرض و الشرف) و ليس من جانب الغيرة
على الدين و حرمات الله..
مراقبة الله في السر و العلن، و الخشية من عقابه، و القرب منه سبحانه،
و صرف النفس عن الملذات و الفتن و اتباع الشهوات، و احتواء الأسر لأفرادها
و تربيتهم تربية صالحة و تنشئتهم على مخافة الله سرا و جهرا، و منحهم جرعات كافية من الحنان
كل هذه أمور من شأنها أن تحد من انتشار هذا الوباء -لا حول و لا قوة إلا بالله-
و السؤال هنا..
- أليس غريبا و معيبا أن يكون في بلداننا الإسلامية (دور رعاية مسنين و دور تعج باللقطاء؟ و دور
لرعاية الفتيات؟) و نحن خير أمة أخرجت للناس..؟؟ أين البر بالآباء و الأمهات..؟؟ أين مخافة الله و الخوف
من الزنا و الكبائر؟؟
أين غاب ذلك كله حتى نضطر لفتح مؤسسات و دور لاحتواء هذه الفئة التي خلفها
التفريط في جنب الله...