عرض مشاركة واحدة
قديم 04/05/2009, 04:44 AM   #114
حوراء المُلا
كاتبـة
 
الصورة الرمزية حوراء المُلا
افتراضي حزينَة، لأنهُم جميعاً سُعداءُ جِداً ..!

سَبَقَ وَأن قُلت، بأنَّ الحُزنَ هُوَّ الحَياة،
هُوَّ الرغِيف الذِي نَتَشَاطَرهُ فِيما بَيننَا.
هو التَارِيخُ .. هُوَ الحَاضر، هُو نحنْ،
هُو الدِيانه، هو المذهَب، هٌوَّ الدافع.

الحُزن يَا عزِيزِي يجمَعُنا،
فلِم نَحنُ محزُونُونَ جداً على الحُزن،
هَذا وَقد وُلِدنَا للشَقاءْ، ولدنا لنَحيا،
لننام .. لنموت .. لا أكثر.

" أنا أملِكُ كُلَّ شيء. لكِن، لِماذا أنا حَزِينَة " ..؟!

سئِمَ المقَرَبُونَ جِداً مِنِي من طَرحِي لِهذا السُؤال،
فعلاً انا أملكُ كُلَّ ما أريدْ، وعلاقَتِي بالأغلب جيّدَة.
قَال المُتَدَينُون | المُتَطَينُون، بأنِي يَجب أن أصلِح علاقَتِي بَربِي،
لا يَعلَمُون، بأنَّ أصل العِلاقَةِ بَينَ العَبدِ والرب أيضاً محفوفَة بالخشيَة والحزن.

أنا مِثلكُ يا حُسين،
حزِينة جِداً، ولا أستَطِيعُ البكاءْ،
حزِينة لأنِي لا أعرِف كَيفَ أبرر حُزنِي،
وَعلي أيَّ شَماعَةٍ أعلِقه، عَلى أي كَتِف أسكُبه.
حزِينَةً على مَامَضى، حزينَةٌ عَلى التَارِيخ، حزينَة على المآسي.

حزينَةٌ لأنِي عاجِزَةٌ جِداً،
لأنِي جرم كَبيرٌ إلا إنِي نَكِرَة،
لأن إيمَانِي وَاسِعٌ لكِنَهُ بداخِل جَسدِي يَختنق،
لأنِي حينَما أفكِر، أجدُني بعيدَةً جِداً عن العَالم، وَعن قَالبِي الطِينِي.

حزينَةٌ جِداً لأنِي أكملتُ قرائَتَك،
وَلأنِي بحثُ عن سبب حُزنِكَ فِي السطُور،
وَلأنِي أحاول تَبرير حُزنِي بالردْ عَليك، وَلأنِي،
أحاوِل حَبسَ دَمعَةٍ تَكَّوَرَّت، وَانَدَلقتْ إنسِياباً على خَدِي،
تكويناً من مُقلَتَايَّ .. بحجم الحُزن ِالمُتَمّكِن بأحشَاءِ كِلينا.
حوراء المُلا غير متواجد حالياً