الموضوع
:
حدثونــيِ عن المطر
عرض مشاركة واحدة
22/04/2009, 03:17 PM
#
8
أسامة بن محمد السَّطائفي
مشرف رَتْلُ المزن
من مواضيعي
*
" رَاوِيَـة "
*
تَجَلِّيَاتُ حَرْفِ " الرَّاءِ " ،
*
أَدْمَـنْـتُـكِ ,
*
مَوْبُوءٌ بِالهَذَيَانِ ،
*
التُّحْفَةُ القُدْسِيَّةُ وَ النَّفْحَةُ الأُنْسِيَّةُ ، للشَّيخ : أحمد الحَفَظِي ،
[ وَدْق ]
وَقْتَهَا .. تعطَّرَ الثَّرَى ..
بِمِسْكـِ المَطَــر ..
\
تقاسيمُها .. تعمَّقتْ فيها الأخاديد ..
على جِلدِها القاسِي ..
لتتركهُ كالمَطْعونِ المُثْخَن ..
يتأوَّهُ كالصَّحراءِ عندما ..
تصفعُها ريحٌ مُغْبَرَّة ..
و تُسعِّرُ خدَّها .. على خدِّها .. رمضاءٌ حارِقَة ..
/
حاولتْ بكُلِّ ما تستطيعُ ، مُقاومةً ..
فأظهرتْ بسالةً و حُسنَ مُراوَغَة ..
كفارِسٍ يستعرِضُ روعةَ كَرِّهِ و فَرِّهِ و صَبْرِهِ ..
أمامَ خَصمٍ .. أشدَّ عِناداً ..
و أقوى عُدَّةً .. وَ عَتَاداً ..
\
لمْ يبقَ فيها إلاَّ ذِماءٌ خارت عزماتُهُ ..
و فريسةٌ تكالبت عليها وُحُوشُ الهَجيرِ ..
فألقَتها جُثَّةً تناثرتْ أشلائُها ..
و لمْ يصمُد إلاَّ الشَّجَرُ المَيِّت !
فقد وَقفَ شاهداً على تفاصيلِ المذبحَة ..
/
أرجاءُ تِلكـَ البسيطةِ يندُبها الغُرابُ ..
و يُتاجِرُ بما تبقَّى من " سُكَّانِها " الغُدافُ ..
زائِروها قليلون ..
إن لمْ نقُل .. معدومون ..
ما إن تُحطُّ بِهمُ الرِّحالُ فيها ..
حتَّى يُقرِّرونَ الضُّعون ..
مِثلما أتَوا .. في سُكون ..
\
ضيفٌ واحِدٌ لا غير .. لم يُتوَقَّع طُروقُهُ ..
أهلَّ ضاحِكاً بِبُكائِهِ ..
غاسِلاً مُحيَّا الأديمِ ، بِعبَراتِهِ ..
طارِداً لِكُلِّ غريب ، و جالِباً لِكُلِّ حبيب ..
زارِعاً للجمال .. مُلهِماً للخيال ..
خَرَجَ لاستِقبالِهِ في ذلكـَ الخِضَمِّ ..
مساجينُ الظَّلامِ الذينَ أسَرَهُمُ الجَفاف ..
في زِنْزاناتٍ تحتَ الأرض ..
فكانَ النَّتاجُ و الثَّمرةُ ..
" بَهْجَةَ الرَّوض "
|
سَطيف /05/01/2008
توقيع :
أسامة بن محمد السَّطائفي
.
.
مَـجْـنُـونُـهـا أنا
،
...
آهٍ لـوْ تَـعلَـمُ
.
أسامة بن محمد السَّطائفي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أسامة بن محمد السَّطائفي
البحث عن المشاركات التي كتبها أسامة بن محمد السَّطائفي