عرض مشاركة واحدة
قديم 18/04/2009, 04:48 PM   #7
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

كم أنا حزينة على أطفال اليوم فلم يعرفوا من الطفولة و البراءة إلا مسمياتها
فأغلبهم تربوا في أحضان أفلام الكرتون و البلايستيشن و لم يعرفوا طعم اللعب
في (الحارة) مع الرفاق و الأخوة التي يشوبها عراك و مشاحنات تزول بعد لحظات
و يستأنف اللعب و كأن شيئا لم يكن..
و هنا أتذكر مقطعا من قصيدتي (أرجوحة الليل الرقيق) أتحدث فيه عن الطفولة و ذكرياتها:



أين العرائسُ و الدمى؟=و المهر و الحمل الربيقْ
ما زلت أذكر دميتي= "لورا" بفستانٍ أنيقْ
هي من قماشٍ إنما=معنى ابتسامتها عميقْ
قد كنتُ يوما طفلةً=للسعدِ في عيني بريقْ
ألهوا ألاعب رفقتي=لسنا نملُّ و لا نضيقْ
نجري و نسبق خطونا=و نضجٌّ إن فاز الفريقْ
بسماتنا نور سرى= و الدمع صافٍ كالرحيقْ
ضحكاتنا، تشجيعنا=يعلو على صوتِ الصفيقْ
و عن البراءة لا تسلْ=فالطهر كان بنا لصيقْ
الحب ضمّ قلوبنا=كلُّ كمثلِ أخٍ شقيقْ
و الآن فرقنا الزمان= و سار كلُّ في طريقْ
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس