عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12/04/2009, 07:23 PM
الصورة الرمزية أسامة بن محمد السَّطائفي
أسامة بن محمد السَّطائفي أسامة بن محمد السَّطائفي غير متواجد حالياً
مشرف رَتْلُ المزن
 



أسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond repute
افتراضي لَوْنُكَ الأَزْرَقُ ،

*

سَلامٌ عليكم وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتهُ


/




يا صاحبَ الرِّداءِ الأزرقِ
و القلبِ الخافقِ
بكلِّ رائِق



أخبرنِي
بدونِ إخفاءٍ للحَقائقِ
ما المِيزةُ الَّتي جعلتكَ تتميَّزُ
وَ ما خَطبُ بصمتكَ العَسجَدِيَّة
وَ لمستكَ اللُّؤلؤيَّةِ الَّتي ما فَتِئَتْ أنْ جعلتكَ تتألَّقُ
كفرقدٍ مَسائِيٍّ



قلي وَ لا تتركنِي كالمعلَّقِ
فأنا بأمسِّ الحاجةِ إلى جوابٍ يُشفِي الغَليل



أنا كالغَريقِ
بل أنا غارقٌ
غارِقٌ في موجِ الحُسنِ المُرَونَقِ
وَ لا أملَ لي في انْتِشالِ جُثَّتي
فقد غاصت في أغْوارِ جمالكَ المنمَّقِ
يا أزرق



عندَ القَعرِ رسبَ أناسٌ آخرونَ مثلي
وَ كثيرونَ
فكانوا كحبَّاتِ العِقدِ المنسَّقِ
وَجدتهم يتكلَّمونَ وَ يتجاذبونَ أطرافَ الحَديثِ الشَّيِّقِ
فاسترسلتُ معهم في الخِطابِ
بدونِ إذنٍ مُسبقٍ
فبَشُّوا في وَجهِي وَ قالوا لي :
" أنتَ موفَّقٌ "
قلتُ : " لِما ؟ "
فأجابوا : " لأنَّ لونكَ أصبحَ أزرق ! "



فأصابتني دهشةٌ لذلكَ
فأيُّ توفيقٍ في كونِكَ مُلوَّناً بلونِ السَّماءِ المُفرَّقِ
فأجابوني على الرَّغم من أنِّي أسْرَرْتُ في نفسي
سُؤالِيَ المؤرِّق :
" ألا تُحِبُّ أن تكونَ ذا أدبٍ مورقٍ ؟ "
قلتُ : " بلى "
" ألا تُحبِّذُ أن تكونَ ذا سَيْرٍ طَيِّبٍ وَ خُلُقٍ ؟ "
قلتُ : " بلى "
" ألا تتمنَّى أن تكونَ سبباً في إسعادِ الخَلائِقِ ؟ "
قلتُ : " بلى "
" إذاً ، فلتكن سَعيداً
لأنَّ لونكـَ أزرق
و يراعَكـَ أزرق
و فِكرَكـَ أزرق
و كُلَّ ما يُحيطُ بكـَ هنا
أزرق "




عَزمتُ وَقتها على أن لا أبرحَ مكانِي
وَ أن لا أغيِّرَ عنوانِي
فقد أضحيْتُ أهوى اللَّونَ الأزرق
منكَ ذا الرِّداءِ الأزرق



08/09/2007
12/04/2009


 
توقيع :  أسامة بن محمد السَّطائفي
رد مع اقتباس