عرض مشاركة واحدة
قديم 07/04/2007, 12:26 PM   #7
أحمد بدر
شـاعـر
 
الصورة الرمزية أحمد بدر
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيناس الطاهر مشاهدة المشاركة


صباح الخير يا بصري
كيف هذا الصبح ورائحة البنِّ المعتّق تملأ الأنحاء
كيف تشربها يا أحمد ؟؟؟
سـ أدعك لـ نهايات الصفوف إذا عرفنا أننا في مقهى دائري آخره هو ذاته أوله سيدي

والآن هل نقف معاً قليلاً أحمد ؟
لن أناقشك في الأدب وسـ اؤخر حديثي معك فيه قليلاً ريثما أستمع منك عن العراق
ما أخباره معك ؟؟ وما اخبار أهله مع وضعهم المرهق المتعب ؟
أتدري يا بصري كنّا نقول عن أحدهم إذا رأيناه في مترف العيش ، رجلٌ مُـتَـبغدِد
وكأننا ننسب العزّ ورفه العيش لـ بغداد ، هل اليوم وبعد ما صار إليه الحال
تصير مُـتَـبغدِد دلالة الفقر والجوع والضيم أيضاً ؟؟؟
هل تحادثنا عن حال عراق الله سيدي ؟ صباح اهلها ومساؤهم كيف وإلى أين سار ؟؟؟

أحمد البصري ألف جاسمينةٍ مهداةٍ لـ قلبك
صباحك قرنفل وهَّاج أيتها المتوهِّجة
سيدتي
لا أعتقد ان ما تناولتيه من التبغدد, واقعي بكل حذافير الوصف
بغداد كانت وما تزال تزخر أكثر بكتبها ومكاتبها لا بغنى أهلها
أيام الحصار.. وفي شارع المتنبي وسوق السرَّاي امتهن الناس الطباعة
فتجدين الكتب التي لا يقوى على اقتنائها البسطاء مطروحة وبأقل الأسعار وذلك من اجل ديمومة القراءة والمطالعة فكثيرهم مدمن مطالعة.. مجرد كراريس بسيطة قد لا تقرأ بصورة جيدة مريحة
الآن يوجد فقر هذا لا يمكن انكاره البته
ولكن الأهم يا إيناس ان الكثير ما تغيرت نفسياتهم
بل زادت طيبة إلى طيبتها .
لا بد من مسايرة الحياة يا عزيزتي
فللبقاء رغبة جامحة لمسايرة الظروف مهما كانت قاسية
المهم
هنا وفي هذا المقهى (قصدت النت) لا مقهاكِ يا معلمة إيناس
اسمع من يسأل أين يجد قصيدة المتنبي ومن أين يحملها
وهذا يسال عن كتاب ما وكيف يعثر عليه
واصوات الانفجارات تكاد تخطف الأرواح
وكأنما تعزف معزوفات باخية لا نار وحديد
ما زالت الحياة تسير على خير ما يرام
والأمل ليس في الأفق بل بين يدي الناظر
إنكسرت شوكة المحتل ولسوف ينفذ بجلده عن قريب
وقريب جدا

تحياتي لك يا جاسمينة الصباح
أحمد بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس