عرض مشاركة واحدة
قديم 05/04/2009, 05:48 PM   #6
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مياسم مشاهدة المشاركة
..
..
لا أدرِي ، لمَ أسميتُها فجأةً " ملامح الغرِيبَة "
رُبّما لأنّي اعتقدت أنَّها لا تمتّ لابتسَامات رِيما التي أعرِفها بِصلَة ..
في هذِه الملامِح .. ثمّة اندِهاشَة طوِيلَة ، و عَينَان زادَ من حدَّة رؤيتِها الترقّب ..
العينان التي تغُور .. وَ نشعُر أنَّ الرسّام خلقَها ، لا لِتُغمِض أبداً .. لا لِتبكي ..
لا لِتقُول شيئاً إلا الفزَع وَ انتظَار مالا يجيء .. ربّما ..
الشفتَان اللتَانِ تُطبِقانِ على الخَوف .. والرّيبَة .. و انعكاف الأنف ، الوحِيد الذي أرادَ أن يشمَخ ..
الذي أرادَ إبدَاء الصَّرامة أكثر مما تبدُو عليهِ الملامحِ الأُخرى ..
ثمَّ : التشكيل الذي يُفترض أنَّه أعلى الرأس .. ورسمهِ على هيئَة تُقارب وَرق زهر القرنفل .. أو البيلسَان ..
أوراق هاتَين الشَّجرتين رمحيَّة .. وطوليَّة كذلك .. معَ الأخذ بالانتبَاه إلى أنَّ كلتيهما عطريّتان ..
وَ ربّما إشَارة هُنا إلى أنَّ الشّعور لا بدّ أن يتوَازَن .. أو يخرُج من عتمتِه بسِيطُ ضَوءْ ..
يُذكّرنا بأنّ الانتظار أوشَك أن ينفرِج عن أُمور مُحبَّبة ، جمِيلة ، وَ مُنتظرة .
الخُطوط العشوائيّة في أسفلِ الصُّورة .. رُبّما كانَت لإيجاد حدُود الصّورة .. أوِ تضمِينِها قَول : يكفِي إلى هُنا ..
أوْ حتّى إشارَة إلى شَتات ، وأطراف مُترامِيَة .. يصعُب جمعها ..
لا أستَطيع الجزم .. بالحالَة التي رُسِمت فيها " ثمّة ملامِح "
لكنّي وبكلّ تأكيد .. أستَطيع الجزم بأنَّ " الرسّامة " رِيما لدَيها من الأزهَار ..
وَ أزهار البنفسَج تحديداً .. وَ الغيم والسَّماء .. والقَوارِب وَ البَحر .. والمظلاّت والمطَر ..
ما يكفِي لأظنّ أنَّ الملامح هُنا كانت استثنائيّة ..
وَ أنَّها كانَت تبعَ حالَة مُعيَّنة ، وَ شُعور مُعيَّن قادَاها لرسمِ الملامِح على هيئَة واضِحة جداً ؛ وفي ذاتِ الوقت غامِضَة ..
لأنَّ التنبؤ بِما يمكن أن تشيِه هاتِه الملامِح لربّما كانَ :
" الفزع ، الترقّب ، الانتظار ، اللّوم حتى ، أو فقد أمر معَ الأمَل في الحُصول عليه .. "
رِيما ، ليتَها أزهاركِ .. أو لوحتكِ البنفسَج ..
أوَ القارِب الذي رسَى في مكانِه ، ولم يدفعهُ للموجِ أحد بعدئذ ..
ليسَ لأنَّ "الملامح" لا تتمّ .. هيَ تتمّ في عُيونِ الذي يقرأوهُا جيّداً .. جدّاً ..
لكنّ ؛ لأنّي أُحبّ أن أجدَ للأمِل وَ الفرحِ والسَّعادة طوِيلة المدَى وَ كلّ المعاني الجمِيلَة .. معكِ فُسحَـة ..
عدِيني أن أرَى ألوانكِ الأُخرى .. هُناك في البُومك ..

سَودة يا جمِيلَة .. أشكركِ لأنّي تحدّثتُ هذا الصّباح عن شيءٍ يرُوقني جداً " رِيما ولوحتها "
الجمِيلَة رِيما .. عظمَة يا رُوح المطر ..



ياااااااااااه يا ميسمة..
لله أنتِ ياابنة المطر..قراءة متعمقة تستحق إطارا من ضياء يعلق
على جدار أتيليه الذائقة المفعمة بالجمال اللامتناهي..
تمخضت من اللوحة لوحة أخرى هلى يديك
و الفرق بين هذه و تلك أن لوحة ريما تحدثنا بالخطوط
و الزوايا و مساقط الضوء..
أما لوحتك فصاغتها حروف و كلمات تداعب وجداننا تدغدغ ذائقتنا المترقبة
بشغف تواؤم لغة الريشة مع لغة القلم..كما تواءمت روحا مياسم و ريما
لينبثق النور و تفوح رائحة الصداقة من أوراق البيلسان و البنفسج من كلا اللوحتين..

بورتريه (ثمة ملامح) و الذي حرك قريحة المياسم و فتح شهيتها على الكتابة
استنبط معنى جديدا و تولد منه مسمى آخر ذا أبعادٍ أخرى (ملامح الغريبة)

مضمخة بالعطر حد الغرق..
مزيدا من الإبداع
لكــ يا ميــــاسم
و أخرى لريما
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس