الموضوع: فدىً لعينيكِ
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28/03/2009, 06:36 PM
الصورة الرمزية رزاق عزيز مسلم الحسيني
رزاق عزيز مسلم الحسيني رزاق عزيز مسلم الحسيني غير متواجد حالياً
شـاعـر
 


رزاق عزيز مسلم الحسيني is on a distinguished road
افتراضي فدىً لعينيكِ


فدى لعينيكِ ما ألقاهُ يا بلدي
قد هوّنَ الخطبَ فجرٌ باسمٌ لغدِ

عزَّ اللقاءُ وقلبي شائقٌ كلفٌ
إلى مغانيكِ يخشى أعينَ الرّصَدِ

غاضَ اصطباري على شوقٍ أُكابدُهُ
وشفّني الوجدُ حتّى خانني جلدي

إنْ مرَّ ذكرُكِ مُجتازا على أُذني
شبَّ الهوى لاذعا في نشوةٍ كبدي

أُنبيكِ عن وحشةِ الاطيافِ أم سأمي
أمْ عن همومي وقد أمستْ بلا عددِ

أمْ عن فؤادي ولمْ يفتأْ ينازعني
شوقا لعينيكِ يطوي جمرةَ الكمدِ

أمْ آهتي عبثا حاولتُ أحبسُها
والقلبُ ينفثُها حرانَ كالزبدِ

أمْ ارتحالي وأهلي إذْ أُودعُهم
كأنّما الروحُ قد بانتْ عن الجسدِ

أمْ حالتي اليومَ قد ساءتْ بفُرقتنا
أزرى بها الدّهرُ بعد العيشِ في رغدِ

فالعيشُ بعدكِ ممجوجٌ وذو غُصصٍ
خالٍ من الأُنسِ ملآنٌ من النكدِ

واستوحشَ القلبُ حتّى باتَ يُفزعُهُ
طولُ الفراقِ فلمْ يأنسْ الى أحدِ

ما دارَ في خلدي يوما أُفارقكم
حتّى رمتني يدُ الاقدارِ عن عمدِ

ما لي سواكِ على طولِ المدى كنفٌ
أفديكِ بالروحِ والاموالِ والولدِ

لجَّ اللسانُ بأنغامٍ يرددها
ضاهتْ أغانيهِ سحرَ الطائرِ الغردِ

لغيرِ حُبِّكِ ما أنشدتُ قافيةً
وقفٌ عليكِ أغاريدي إلى الابدِ

 
رد مع اقتباس