عرض مشاركة واحدة
قديم 23/03/2009, 03:26 PM   #6
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي




اليوم..
سنعبر عن الطفولة بشكل مختلف..

سنقرأ الطفولة

شعرا..
ريشة..
شعورا...
(2)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ;31324

طفلة ٌ أَنا ..!!
أَرتدي شَيخُوخَةَ أَشجَاني ، و احتضِنُ دُمى الأَملِ التي تَصرعُ ذاكرتيِ !
أَتعلقُ بأُرجُوحَةِ الآسى المتنقلِ بينَ سَوانحِ النَفسِ التي استمرأتْ الإنهاك .
أطلقُ ضحكاتي المُدويَّة ، و بعضَِ صرخاتيِ الخرسَاء .
لم أكُ أريدُ أَن يُشاركَني العاَلمُ المَوبوءُ مُتعةَ الأَلم !!
و لا زفراتِ الفَرحْ !!

طِفلة ٌ أَنا ..
أستجدي ريَاحَ الزَّمنِ شيئاً منْ قُوة !!
أبجَدِياتُ الوهنِ تقتنصُ مسََّاحاتِ البياضِ ، و تُومئ إليَّ بطرفٍ كالحٍ كَسير !
مطرُ الأحلامِ يُغرقُ مَقَاعِدَ الانتظارِ الأسيفِ عَلى قوارعِ الشَّجن .
مُغلقةٌ هي كلُ الدُروبِ التي تَقودُ لأساطيلِ السعادةِ ، فتُحيلني من جَديدٍ طفلةً تَصرخ : مَن أَنا ؟!


طفلةٌ أَنا ..!
أعبثُ بالطَّين ِ ، و أُلطِخُ ملامِحَ البؤسِ التي تَجوبُ فُُؤادي ، إنها تبحثُ عَن وَطْن !!
صنعتُ أَكواخاً منَ الآمالِ تأوي إليهِا أَجنِدَةُ عَقلي ، فَلمْ يَزلْ بعدَ ذلِكَ إلا واهِناً ، كَما هو الضياع !

طِفلةٌ أَنا ..
جعلتُ من حقولِ السنابِل مرفأً لبيادرِ لُعبَتي ، الّتي خَبزتُهَا عَلى لظَّى ما لا أُطيق !!
فلَما دَنَا الالتئامُ كُنتُ أَنا و السنابِلَ كَومةً مِن .... قَشْ !!!


إيمان بنت عبد الله

.. .
:

سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس