عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06/03/2009, 09:58 PM
الصورة الرمزية منير سعدي
منير سعدي منير سعدي غير متواجد حالياً
إمـلائـي
 



منير سعدي is on a distinguished road
افتراضي " شَتّـَـانَ بَيْنَ الحُلمِ وَالإِحْسَاسْ !! " ... منير سعدي



" شَتّـَـانَ بَيْنَ الحُلمِ وَالإِحْسَاسْ ... !! "



* إلى كلّ الصّامتين ... الثائرين ... الغامضيـنْ ...

منير سعدي

عِنْدَمَــا تَنْــزَوِي...
وَتَلُوحُ لَكَ الأَطْيَافُ...
مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ...
وَتَرَى العَالَمَ اللامُتَنَاهِي ... !
وَنِهَايَــةُ الدُّنْيــَا ...
وَتَتَذَكَّــرُ سَاعَاتَ ...
الفَرَحِ وَالسَّعَادَةِ ...
وَالحُزْن ...
تَحْزَنُ وَتَدْمَعُ العَيْنَانْ ...
بُكَــاءً عَلَى زَمَنِ ...
وَنَدَمــاً عَلَى الفُرَاقِ ...
وَمَــــا بَعْدَ الفُرَاقِ ...
مِنْ نَـــارٍ وَمِنْ أَلَمْ ... !
فَتَلُوحُ لَكَ الأَحْزَانُ ...
وَالآهَاتُ ...
وَتَلُوحُ لَكَ العَجَائِبُ ...
وَالغَرَائِبُ ... !
عِنْدَمَــا تَنْزَوِي ...
وَتَلُوحُ لَكَ الأَشْيَـــاءُ ...
وَالمَوْتُ وَالحُبُّ وَالحُزْنُ ...
بِبُعْدِهــَا الحَقِيقِي ...




يَنْكَوِي القَلْــبُ ...
وَتَنْهَــضُ الآلامُ ...
وَالأَحْلامُ ... !
وَتَظْهَــرُ لَكَ المَلامِــحُ ...
مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ...
هُنـــَا وَهُنَـــا وَهُنَــاكَ ! ...
تَخْتَلِطُ الأُمُور ُ...
وَتَقْسُـــوا الأَفْكَارُ قَسْوةً ...
شَدِيدَةً ... !
وَتَكْبُــرُ المِسَاحـَــةُ ...
أَكْبـَـــر وَ أَكْبـَـــر ...
بِلا نِهَايــَــة ... !
فَيْهْلَــــعُ القَلْبُ هَلَعـــاً ... !
وَتُحِسُّ مِنْ أَنَّكَ ...
اِحْتَقَرْتَ العَالَمَ بِأَسْرِهِ ... !!
وَحَمَلْــتَ الكُرَةَ الكَبِيرَةَ ...
الثَّقِيلـَــةَ بإصْبَـــعٍ ... !!
وَحَرَمْــتَ الاخْوَةَ الصِّغَـــارَ ...
وَالكِـبــَـارَ ... !
وَمَلَكْتَ السَّمَــاءَ وَالأْرْضَ ...
وَاِسْتَوْلَيْتَ عَلَــى النُجُومِ ...
وَعَلَـــى القَمَــرِ ... !
وَاِحْتَلْـــتَ النَهْــرَ الحَزِيـــنَ ...
بِنَظْــــرَةٍ ... !
وَاِقْتَحَمْــــتَ السَّّّمـَــاءَ وَالأَرْضَ ... !
تَلْتَهــِمُ البَشَــــرْ ... !
وَأَنـَّــك شَرِبْــتَ البَحْــرَ ...
وَأَنْهَيْتَ خَدَمَات الغُيُومْ ... !
قَحَطْتَ السَّوَاقِي ... وجَفَّيْتَ النَهْـــر ... !
وَأَعْدَمْـــــتَ الشَوَاطِئَ ...
وَأَغْرَقْــــتَ السُّفُـــــــنْ ... !
وتُحـِــــسُّ مــِنْ ...
أًنَّــــكَ كُفْـــرٌ ...
وَأَنَّ عَذَابُــكَ عُسْرٌ ... !
وَتُحِسُّ أَيْضــاً أَنَّـــكَ ...
لَسْتَ رَاضٍ عَنْ كُلِّ هَذَا ... !
وَبَعْدَهـَا تَنْقَشِعُ السُّحُبُ ... !
وَيَهْرَعُ الهَلَعُ هَارِبــــــاً ...
هُرُوبــاً سَرِيعــاً ... !
وَيَلُوحُ طَيْفُ الحُلُــمْ ...
عِنْـدَ نورِ الأَمـَــــلْ ... !
وَتَرَاهُ بِتَمَعُّـــنٍ مِنْ بَيْنِ السَّتَائِرِ ...
يَرْتَــــاحُ القَلْبُ وَيَهْرَعُ ...
الحــُبُّ ...
وَتُحِسُّ مِـــنْ أَنَّكَ ...
لَمْ تَظْلِمْ أَحَداَ ظُلْماَ شَدِيداً ... !
لا العَالَمَ وَلا الاخْوَةَ ...



وَتُفكِّر فِي ...
اِسْتِقْــــرَارٍ وَعِيشَــةٍ هَنِيئـَـةٍ ... !
سَعِيــــدَةٍ حَزِينَةٍ ...
وَتَعْرِفُ الطَّيْــفُ مِن نَظْرَةِ ...
العُيُونِ قَصْدَكَ فَتَبْتَسِمُ ...
وَيَنْقَشِعُ النَدَمُ ...
وَعِنْدَهَــــــا…
يَنْزِفُ القَلَـــــمُ ... !



منير سعدي /
الجزائر ... 2002م
 
توقيع :  منير سعدي

 كَمْ مِنْ صَامِتٍ يُخْفِي بَيْنَ جَوَانِبِهِ ثَوْرِةً
وَكَمْ مِنْ ثَوْرَةٍ تـُولَدُ مِنْ رَحِـمِ الصَّمْتِ

منير سعدي
www.saadimounir.jeeran.com

رد مع اقتباس