عرض مشاركة واحدة
قديم 11/02/2009, 02:53 PM   #40
أسامة بن محمد السَّطائفي
مشرف رَتْلُ المزن
 
الصورة الرمزية أسامة بن محمد السَّطائفي
افتراضي

*

~ سَلامٌ عليكُم وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتهُ ~

/

~ عُـطـلَـتِـي ’

للأربعاءِ مذاقُ الأريحيَّةِ في نفسِي ،

فهوَ يمثِّلُ يومَ عطلتِي منذُ ما يُقاربُ 3 سنوات ،

إذ أنَّ طبيعةَ عملِي تقتَضيهِ يوماً للرَّاحةِ غيرَ الجمعةِ المُعتادةِ لدى الأغلبيَّة ،

أقضِي صباحهُ في تشرُّدٍ منَ الرُّوحِ وَ تسكُّعٍ للجسدِ بينَ أزقَّةِ البيتِ وَ جُدرانهِ أو في انتِظارٍ لشروقِ شمسِ منتَصفِ النَّهارِ ، وَقتَها يبدأ اليومُ حسبَ توقِيتِ مِزاجِي ،

أصلِّي الظُّهرَ مُحتَسِباً أجرهُ عندَ مولانا الجَليل ، ثُمَّ أيمِّمُ شطرَ محلِّ صدِيقِي الوَدودْ / العَنيدْ : العِيدْ ،

ذلكَ الشَّخصُ المُفعمُ بالمرحِ وَ الدُّعابةِ وَ المُكفهِرُّ طقسهُ بالغَضبِ وَ النَّرفزَة ، مِثالٌ حَيٌّ على إمكانِيَّةِ تواجدُ المُتضادَّاتِ في قالبٍ واحدٍ ، فسُبحانَ اللهِ الَّذِي صوَّرهُ ،

وَقتَ تواجدِي في حانوتِهِ أجِدُنِي وَ بلا شُعورٍ منِّي أُعينُهُ في البيعِ أو ترتِيبِ البضائِعِ وَ تنظِيفها ، هذا لأنَّ جسمِي أَلِفَ النَّشاطَ وَ الحيوِيَّةَ حتَّى في يومِ راحتهِ ،

وَ أحياناً ، أذهبُ إلى حَيِّي القديم الهواءُ الجَميلُ - Bel-Air لأزورَ جدِّي وَ أعمامِي معَ أصدقاءِ الدِّراسةِ وَ الأحبابِ . أُقَضِّي بقيَّةَ يومِي هنا أو هناكَ لِحِينِ الإيابِ إلى المنزلِ ليبدأ بعدَ ليلةٍ ذاتِ أحلامٍ خَمِيسٌ جَديدٌ لا يختلفُ كثيراً عن أمثالهِ



توقيع :  أسامة بن محمد السَّطائفي
أسامة بن محمد السَّطائفي غير متواجد حالياً