الموضوع: عَبثْ .
عرض مشاركة واحدة
قديم 31/01/2009, 10:22 PM   #11
حوراء المُلا
كاتبـة
 
الصورة الرمزية حوراء المُلا
افتراضي

لَم أسمَع بشيءْ، وَلم تَعُد تَهِمُنِي حَكايا الخُلودْ.
لَقدْ طَبقَ الهَمُ عَلى أنفَاسِي حَتى قَيَّدَنِي الوُجودْ.
وَأنَا للحَياةِ هذِهِ مَرَّة أخرَى لن أعُودْ .

فَكم سَأبقَى، وَأنا أعلَم بأنَّ العُمرَ فِي كُل لحظَةٍ يَفنَى.
دَعنِي، لأعِيش بعيداً عن حَكايا العِشقْ وَأمسَحُ الماضِي العنيدْ.

خُذنِي .. فِي لَحظَةٍ أولَى، فِي خُطوَةٍِ أوَلى ..
عَلِمها النَار، كَيفَ تَحتَرِقُ بنَفْسِها، كَيفَ تَغدوا بعدَها،
رَماداً .. ويُمكنُ لأيَّ قَالبٍ أن يَسَعها، دَع الجَميعْ يَشهدُوا ..
صِدقَ هذِهِ الأمُور، وَإنَّ الإحتِراقَ الذِي الآنَ بينَ الآخرِينَ يدُور.
سَألمُهُ غَداً .. وَأشيرَ إلى تِلكَ القُشور، وَأقولُ بأنَّ الذِي انتَهى،
كَانَ يوماً .. يُمثل دوراً .. للغُرور، يُعيثُ عبثاً، في أنفُسِ الحُور .

خُذها يَا حُسين، مِنِي هذِهِ المَرَّة، كـ ألفِ كَرَّةٍ سَابِقَة، الرَقصَّه.
فأنَا لَن أعيشَ مُجدداً، لأسمَعَ التَفَاهاتْ، وَأتعبَ رَأسِي بَهَمِ مَافاتْ .

حوراء المُلا غير متواجد حالياً