الموضوع: [جَ مَّ (نْ) ...!]
عرض مشاركة واحدة
قديم 03/04/2007, 01:50 AM   #2
صَبا المنذر
كاتبـة
 
الصورة الرمزية صَبا المنذر
افتراضي



تشكلت الفكرة
حينما كنت أ ُثرثر كـ الأغبياءِ
وَ لـ الأغبياء ِ فقط


كثيراً
ما استوقفتني الآية الكريمة
" وَ يحبـّونَ المالَ حُبّاً جمـّاً "


فـ الكثير الـ كثير..الذي يضيق به الصدرْ
وَ الكثير الكثير الذي ننثره ساعة الغضب
لـ نعود وَ نجمعــه...بـ صوت الندمْ



اسمحوا لي...







(1)
برد الروح الذي يركض

الدفع المتواصل كل يوم .. نحو النهاية

اللقاء المنتظر دون مسببات
كـ القطار الذي تركبه ..للمرة الأخيرة

الموت مشهوراً ..رغم انك لاتريد ان تسحب معك شيئْ
وَ الغيرْ ..الذي لم يمتْ بعد...يدنو مجنوناً ..لـ الحصول على كل شيئْ

البقع الزرقاء التي تكثفت بها الروح...
حين الحزن الوقـورْ ... بدء بحثك عمّا تستحقه للسقوطْ


(2)
لمس امرأة تنتظر ...ذات الزمن
تمدّ يدها ... وَ تنتظر ...
تعترف أنها تحبّــــك ..... لحظة انهزامْ


لحظة التصاقك بـ إمرأةٍ ..
تُدحرجكَ نحوَ " نفسك "
تساعدك للحصول من جديد على حزنك القديمْ
تستهزئ بها ... فـ الحلم بعيدْ
وَ تعلم أنكَ .. كاذب برتبة شريرْ..!


(3)
الأوراق الميتة وَ المدسوسة في علبة القمامة الخضراءْ
الذكريات ...وَ أهزوجة الندم التي لاتنتهي كلما جنّ السوادْ
ريح الشمال الذي يحملك لـ الليل الأسود البارد ..كي لاتعاود النسيانْ


(4)
الأغنيااات التي تلونت شفاهكِ بها عشقاً متتابعاً
أهديتها لــهْ ....

الأغنيات التي تشبهكما تماماً ..وَ التي جمعتكما تماماً
وَ فرقتكما .. دون احداث ضجيج
كـ فعلِ موجة بحر هادئة ...بـ اللوحة المنقوشة على شاطئ الرملْ


(5)
العيون التي أذابت عيونك
وَ الابتسامة التي ضاعت بـين شفاهكْ


(6)
الحبّ الذي يتردد على ذات الكتف كل يومْ
يثير بك الاشياء الجميـلة
يحوّل أصابعك غيوماً تزين السماءْ


(7)
الصوت الهادئ الذي يتكسر.. في العيون الزرقْ
وَ الحظ الأوفـر الذي تملكه في القلبْ
وَ الاحساس بالنفس لـ أول مرةٍ
الحزن الذي رحـل دون عودةْ... وَ دون عناءٍ يُذكرْ


(8)
الجلوس على المقعد مدة خمس دقائق بـ صحبتها
تراقبان من مرّ ..وَ من عاد لـ يلتقي بـ طفلكما
تسألان الشمس لمَ رحيلها ..الآن فجــأة..!

حديثها لكَ عن الزمن الحلو الذي مات بينكما
وَ الذي وُلـِد من جديدٍ ... من أجلكما

تأكيدها لكَ ان الزمن حلــو ...وَ لو قناعتنا جاءت عـُنوة
حتى وَ لـو سـرق من شفاه الأطفـال ..أحلامها

ضغط كفـّكَ على أصابعها الصغيرة الشفافة

ابتسـامتها حينها ... التي تحدث في الجدران اللوحات الجميلة
ابتسامتها ذاتها التي تشفيكَ من جراحِكَ التي لا تنتــهي
وَ التي تمحـي من شدو العصافير ..صراخها

ابتسامتها التي تهبكَ العُلـوّ المستحيل
وَ المستحيل أن تتفرّقـا يوماً


(9)
المشي مدة خمس دقائق تحت المطر
تراقب دندنته على الأرض
ألتهم أنا عينيك ...وأنت تقص لي عن أمك بضع القصص

أ ُمهل الوقت الانتظار..فـ إني على موعد مع ابتسامتك
كـ انتظــاري البحر وَ هو يعاود الرجوع ..ساعة المغيبْ..!
تقطع التهامي لـ عينيك...وَ تردد
" لستُ وحشاً كـ بقيتهم "

لا أكترث بـ اعترافك ...طالما لازلتُ أدخل الحياة من بوابة وقاركْ..!

لا اكترث لـ اعترافك ..إلاّ بعد خلعك معطف قلبي
بـ كلِ هدوءِ ...في منتهى الرقـّة
كيّ لا تُعاود السماء ..المطرْ

لا أكترث إلاّ بعد أن يقلب اصبعك من قلبك صفحة جديدة
اختيارك كتاب جديد لـ الصور الجميلة
استطاعتك الآن.. ممارسة الحب بـ شرط السكينة
كتابته كـ حكايةِ ماقبل النوم ..في عــالمٍ مختلف



(10)
صَبا المنذر








توقيع :  صَبا المنذر
صَبا المنذر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس