28/01/2009, 03:54 AM
|
#24
|
ابنة المطـر ..
|
في ليلٍ مُتأخِّر .
..
..
ماذَا يعنِي أن أبدُو حَزِينة ، وَ مُستاءَة .. !!
وفي نفسِ الوَقت يبدُو حُزني مكرُوراً ، سَمِجاً ،
لا يتعدَّى حُزنُ فتاةٍ على صَباحِها الذِي انتهَى بهَا إلى الشَّمس .. وكوبِ قهوتِها المكسُور : (
ماذَا يعنِي أنْ يتمَاسَّ يأسِيْ معَ القُدرَة التي تهبِطُ كثيراً .. !
لم يعُد يعنِي شيئاً ..
وفي عُرفِ الأصدِقاءِ : صارَ يعني سأماً إلى سأمِهم ، وَ حُزناً على حُزنِهم ..
يالله ..
انخفضتُ إلى إشارَة السَّالب في وقتٍ قصيرٍ ، وَ لم أشعُر ..
لمْ أشعُر إلا بِدمعةٍ وَحِيدة أضنَاها الصدّ ، تقُولُ للحائطِ الأحمرِ الذي أحفظُ زخارِفهُ وَ نتوءاتهُ جيِّداً ..
: أنَا مكبُوتة ،
ويرتدُّ صدَاها إليَّ ، فأفزَع : أفرِغني يالله ..
كلُّ الذي كانَ يَعِدُ نفسهُ بي ، إنْ انَا أدركتُ وَ وصَلت .. ، الآن هُو رَمادٌ بِـقِيعَة ..
لا ينتَظِرُ منيّْ أن أُحاذِيَ بينَ الطَّرِيقَينِ لأرَى أيُّهما بِي يصِلْ !! ..
|
|
|
|
|