ومن المفترض أن كل رجل يبحث عن الزوجة الصالحة العاقلة الرزينة ،
وليس من العيب أن يقوم بتوجيهها وإرشادها في أمور الحياة الأسرية
إن هي أخطأت أو تحيرت في أمر ما ،
المرأة كالشجرة إن كانت جذرها قويه ونافذه ، تتشرب من أعماق الأصالة والأدب ،
وجذعها صامد ، لا يغريها ولا تهزها التيارات الفكرية الغربية المستحدثة ،
ومن أول بزوغها حتى معانقتها للسحاب نالت العناية والتربية الكافية ،
حتماً ستكون لها أغصانٍ متماسكة في وجهة الريح ،تحمل ثمار يانعة وناضجة خلقاً وعلماً،
مما لاشك فيه ان جزء كبير من رعاية الأولاد يوكل للمرأة كونها الأم الحنون و القلب الرؤوم ،
ولا يعني ذلك أن الرجل ليس له دور ، بل دوره مهم للغاية ،
كونة الناهي والآمر في العائلة ، كلمته مسموعه ،
وحضورة له هيبه ووجاهه، ويكون لهم الأب والأخ ، يناقشهم ويحاورهم،وينصحهم،
فلو غرس كل تلك المبادئ في نفوس أولاده حتما سيكونون له أقرب المقربين،
فالأم لها ما يشغلها من أمور أخرى كرعاية الأولاد ،
والقيام بواجبات الزوج ،والواجبات المنزلية ، وكل ذلك ليس باليسير ،
ولابد مراقبة الاولاد ، ومعرفة اصدقائهم ، والجلوس معهم امام التلفاز ،
ولو علم الطفل منذ الصغر ان هذا حرام وهذا لا يجوز ،
وهذا المنظر ليس فيه من الحياء شيء ، ومباشرة نقوم بتغيير القناة ،
سينغرس ذلك في نفس الطفل ، وسيقوم تلقائياً بتغيير تلك القناة ،
أما بالنسبة للمربية والخادمة ، يجب أن لاتقترب نهائياً من أطفالنا ،
ويكون شغلها الأساسي في تدبير المنزل فقط ،
وإنّ كان من وجهة نظري لا أرى لوجودهــا ضرورة .
الأسرة كـ الميزان ، لابد أن تكون كلا الكفتين متوازنتين ، كـي يتم الإنصاف في المكيال ( المسؤولية ).
عارف العضيب
جزاك الله الف خير ، وكتب ذلك في ميزان حسناتك ..
شكراً لفكرك النيّر ..