عرض مشاركة واحدة
قديم 21/01/2009, 04:14 AM   #66
حوراء المُلا
كاتبـة
 
الصورة الرمزية حوراء المُلا
افتراضي

مَاذَا أفعَل ان كَانت كُل الطُرق فِي النِهايَة تُؤدِي إليكْ ..؟!

أتَحَاشَى مُضَايَقَاتِه، وَملاحَظاتِهِ الصَغيره وغيابَ وجُودِهِ الدَائم .. هُوَّ حَتى لا يَستطيع أن يسمَعني لسَاعة، وَحينَ شكَوَاي يُكُمِمُني، وَبعدَها يَعُود ليُلاطِفني قائلاً : لَيلَة واحِدَة فقط، أنَا لستُ لليلَة من العُمر .. لستُ فرحَة بلا مَلامِح، لستُ نَظرتَهُ فحَسبْ.
كُل مَافِي الأمر بأنِي حال غيَابِهِ أتَألم وَحال وُجودِهِ أيضاً أتألم. فأنَا لا أحقق سِوى رَغباتْ دُون اسعَادِ أو الوصُول الى ذروَة الأمنياتْ. أنا سرورٌ منذُور مذخُور. أنا ثمينة فحسب .. ثمينة جداً إلا في عينَيه!
أحاولُ استِطرادهُ دائماً من مُخيلتي، واستحظار آخر، لكن ما يؤرقنِي أنهُ بلا مَلامح أكادُ لا أحققُ منهُ سعادة، وبتُ أيضاً أحاول إبعاده .. فهُو كُل ما اريدْ .. وليس حتماً ما يريد !
أعُودُ الى الماضِي من جَديدْ، الى دفء صيفيِ .. إلى لياليِ كاذبَة الوعودْ .. إلى من وعدَني يوماً بأنهُ سيعُود، وفعلاً لم يخلف الوعُود ولكِنهُ جاء مُتأخراً جداً .. بضع سنين، ورُبما يزيدُون، كأنُه جاء ليَعزُف على أوتَاري معزوفة رَحيل أخرى .. ويعبُر من خِلالِي .

أحنُ إلى عزف ما، لأنَّ اللحنَ في النهاية راحل .. ولايبقى منهُ سوى ذكراه، واعادة منهُ تغمُرني، وهذا ما اجَاد فعلهُ كل من مَرّ بحياتي .. فأنا محطة عُبور، منها الجميع يتزوّد .. وفي النهاية تبقى .. خَالية من أيَّ أحدْ .
حوراء المُلا غير متواجد حالياً