[فتحية الشبلي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
وأخيرا وبعد ولادة عسيرة رأت قمة الدوحة النور ...
بعد كر وفر ورفض وقبول ..الخ
رغم كل التحديات ، ولو أنها جاءت متأخرة وكما قال السيد الأسد { أن تصل متأخرا أفضل من أن لا تصل أبدا } .
وتعتبر هذه القمة الآن أول مسمار يدق في نعش الكيان الصهيوني ، فوقوف العرب وإتفاقهم علي إدانة هذا العدو أمرا سوف يحسب له ألف حساب ...
أن البنود التي جاءت بها قمة الدوحة ، وتم الأتفاق عليها يجب أن توضع لها آلية تنفيذ فورية
سواءا عرضت علي قمة الكويت أو لم تعرض ، فالذي لم يحضر هذه القمة المنعقدة اساسا ، لمناقشة هذه القضية الحيوية ليس ملزما بالموافقة علي ماجاء في بنودها ، وعليهم أن يهتموا بأمورهم الإقتصادية والإجتماعية والتنموية ، في الوقت الذي تناسو ا فيه أن هذه الأمور ترتبط أساسا بالسياسة فأي أقتصاد مهم هذا وشعبنا بفلسطين يضرب ويقتل كل يوم من قبل امريكا بأدوات حربها الفتاكة ، بواسطة إسرائيل ، ونفطنا وأمولنا تصب في هذه البوتقة ، بوتقة أمريكا الإرهابية وأبنتها الأكثر إرهاب إسرائيل هذا الكيان القزمي الذي ترعرع بينا بدعم بعض الدول العربية له سواءا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، وصار كسرطان أنتشر وأستشري حتي طال كل أوصال الأمة ، وعاث في جسم هذه الامة فسادا وخرابا كبيرين
بل أي تنمية بشرية يمكن أن تناقش في ظل سحق الآف الأرواح في كل يوم !؟
وأي حياة مرفهة وسعيدة ونحن نري ما يحدث الآن في فلسطين حياة يشوبها الرعب والفزع وعدم الآمان ، حياة يخيم فيها شبح الموت ليصبح سمة طبيعية من سماتها .
إليس الأجدر بنا أن ننقاش قضية هذا الشعب ، لأنها الحدث الأهم
عموما ، أتضحت الرؤية الآن من عدم الحضور ، ومن هذه المواقف السلبية .!!
ولكن الشئ الذي يثير جدلا كبيرا هو عدم حضور المدعو برئيس دولة فلسطين ، فمن المستغرب جدا أن لايحضر رئيسا قمة تعقد لمناقشة قضية شعبه المعتدي عليه !!!
وهذا هو العجب العحاب الذي نسمع عنه !
وعدم الحضور هذا لا يفسر إلا بالتخاذل ، والعمالة ، ويبدو أن السيد أبو مازن عليه أن يتنحي جانبا ويحل كل مسئولياته أفضل
فرئيس يتنصل من مسئولياته حيال شعبه ليس جديرا بالثقة وليس كفؤا بأي منصب سياسي ويبدو أنه من أنصار المبادرة المصرية التي أقل شئ يمكن أن توصف به هو الإستسلام والخنوع ، فهي تأتي هنا لتقدم لنا صورة أخري من صور الإذلال العربي ، وتعرت أهداف هذه المبادرة للعيان وصارت واضحة لمن يفهم ، وأن اللبيب من الإشارة يفهم .