..
..
برعتُ في النِّهايَات ، كما فعلَت هي معِي ، وتفعلُ دائماً ،
كُنَّا نكتَفي بِتحِيَّةٍ في ظلِّ المغارِبِ الحزِينة ،
تلكَ التي تُشبهُ رُوحاً انسلَّت ، وظلَّ الجسدُ غائماً في هاويَةٍ بعِيدة ،
الآنْ لا يفُوتها أن تُذكِّرني بحِسابِ الدقائق المُتتاليَة والسرِّيعَة بعد الثانيَة عشرَ صباحاً.
تلامستُ والخواتِيم التي تأتي مُفاجئَة ، وَمبتُورَة ،
وَ ترجُو وقتاً طوِيلاً حتى تُنسَى .
هل تصِلُ السَّماءُ أمتعِتَها بِقلبي ؟
.. لستُ أظنّ ،
على نحوٍ ألِيم : يُعانِقُني نسِيمُ رواحِكَ ،
وَ الالتفاتُ الأخِير ، الذي أعقبَهُ بُكاءٌ صعبٌ ، وَ مُتقطِّع ،
وَ يَدا حلمكَ ، وَ عطفِكَ ،
وَ زَهرُكَ النَّامي حِين يُنافِسُ مَيسِما كانتِ الحيَاةُ لم تُتِحْ لهُ النَّفَسَ بعدْ !