الموضوع: تَلْوِيحَة ،!
عرض مشاركة واحدة
قديم 15/01/2009, 08:38 AM   #5
أشرف المصري
موقوف
 
الصورة الرمزية أشرف المصري
 






من مواضيعي

أشرف المصري has a reputation beyond reputeأشرف المصري has a reputation beyond reputeأشرف المصري has a reputation beyond reputeأشرف المصري has a reputation beyond reputeأشرف المصري has a reputation beyond reputeأشرف المصري has a reputation beyond reputeأشرف المصري has a reputation beyond reputeأشرف المصري has a reputation beyond reputeأشرف المصري has a reputation beyond reputeأشرف المصري has a reputation beyond reputeأشرف المصري has a reputation beyond repute
افتراضي


الوقت بعد الفجر مباشرة، بارد بدون سكر الشاي، يشربه ذلك الجزء المنفض، مع ورقة الكتابة، والورقة، حانة الغرباء في تمرد القصيدة، كالقلب، المنحني تمزقه المواقف..

الفتى الغزي يا صديقتي يجهل أن الموت هو الموت، هو يعلم أنه اللعبة البديلة، التي أخذها صديقه من ذي قبل، اللحظة يختلف الشأن عما مضى، فالموت يحيك علينا، إنه قريب بقرب هذا الدمع المتخم في صدر الملائك البيضاء، إنه يسكننا، يمكث في دواخلنا الحزينة، ويمنحنا الأمنيات.

اللحظة تختلف الآن يا أميرتي البنفسجية، فلا تعولي كثيراً، لا تنادي عليهم بصوتك المجهش الحزين، لن يسمعوك، لن يسمعوني، لن يسمعونا.. القذائف تملأ أذني بالضجيج، يهتز الكيبورد، وتهتز يدي، فتهتز الكلمات، لكنها لن تصل مقتولة إليك، ستظل الكلمة أبية، وستصل محملة بنسائم الشهداء، الذين سقطوا بنية الوطن.

إنني مستهدف هذا الفجر، أتنفس على مهل، كباقي الجثث الهامدة حولي. أحاول أن أملأ فراغات الوقت بالكتابة، أريد أن أتناسى هذا الصوت المدوي في فضاءات الروح، هذا الصوت المرعب، قتل منا الكثير، أردى معظمنا على حافة الإسفلت، وأخذ الأحلام من الصغار بالفسفور الأبيض.

لا وقت لدي، ليس لدي الكثير من الكلمات.. لدي من المشاهد أكثر، هذا الصباح كباقي الصباحات الجميلة، التي يستيقظ منها مئات الشهداء، سأتركك معهم يا صديقة، سأتركك مع ثلاجة الموتي ومع الأطفال الذين تغذت عيونهم ذات يوم بالأحلام، وماتوا بالفراش، ماتوا بدفء، ماتوا بنيران القنابل.






توقيع :  أشرف المصري

 


مستنكف [+]

ذاكرة الغلام
أشرف المصري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس