عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12/01/2009, 07:03 AM
الصورة الرمزية زكيّة سلمان
زكيّة سلمان زكيّة سلمان غير متواجد حالياً
كاتبـة
 



زكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond repute
Post غزّة تُغْزَى و تَحْتَضِر ،هلَ تَسْمَعُونْ /أم أنّكُمْ نائِمونْ..؟!!

تَصْدَحُ فَوقَ رَأسِي خَفَافِيشْ الدّمَارْ في وَضْحِ النّهَارْ،
تَنّهشُ لّحْمِي خَنَازيرٍ عُلُوجٍ شَرِهَهْ لِـــ سَفْكِ الدِمَاءِ وَ احْتِسَاءِهَا،
فَاغِرةٌ أفْوَاهِهمْ تَعَطُشَاً بلا إرْتِوَاءْ ، وأنْيَابِهِمْ المُتَعَفِنَةْ يَتَقَاطَرُ منها دمِ الأبْريَاءْ ، وَقَمِيصِ العِزّةِ و الكَرَامةِ قد تَشَبّعَ بالدِمَاء. فبَاتَتْ سَمَائي شَعْثَاءٌ غَبْرَاءْ من العَيثِ فِيهَا.



وكُلِ ذلكَ بــمَرأَى وَمسْمَعْ ..!!



آهـٍِ آهــْ ،



أيَحُقُ ليّ الصُراخْ ، ؟!
أمّ حتّى من ذلكَ أُمْتَنَعْ ،!!!



يــا أُمَةَ الإسْلاَمْ ، إنّي غَزَّةَ أُغْزَى ، فَهَلْ مِنّكُم عنِ الظُلْمِ يَرْدَعْ ..!!
في قُعْرِ دَارِي أغْتَصَبُونِي ، وأمامِ أعْيُنِكُمْ إنتَهَكُوا خِدْرِ أمَانِي و في بحرٍ من الدِماءِ أغرّقُوني،



أنا أمٌ بِكَفَالَتِي شِيُوخٍ بُسَطَاءْ ، وأَطْفَالٍ أبْريَاءْ ،
وأمّهَاتٍ قد ملّتِ الثّكْلَ والعَزَاء ْ، تَعَفّر قَلْبَهَا بتُرابِ الفَقْدْ/ حُزناً.


كان لي طِفلٌ أجْهَضُونِي إيّاهْ، رُبمَا أسْمَهُ مُحَمّدْ أو رُبمَا عِليٌ أو رُبَمَا عَلاءْ ،
لاَ أذْكُرْ، فَلاَ يُحْصَى عَدَدَ من وَارَيْتهُمْ من الشُهَدَاء ْ،
كان نَائِماً يَلْتِحِفَ الغِطـَـاءْ ، تَحِفُهُ مَلائكةِ السمَاء ْ، لهُ مَوعدٍ مع الغَدْ ،
لِـ يَمرحْ تحت شجرةِ الزّيتَونَ ويلعبْ ،
وأتَى الغَدْ بسرعةِ البَرقْ ،
وإذا بـ أحْجَارِ السّقْفِ قد لَحّفَتْهُ، فَانّتَشَلُوهُ والغِطـَـاءْ ،!




يا اللّه ُيا اللّهُ يا الله ْ




ألمْ تَرَوهْ يا أُمّةَ يَعْرُبْ ، أم أنّكُمْ كُنّتُمْ نَائِمِينْ ،؟!!




حتماً نائمُونّ..!!





و ذلكَ الطِفْل الّذي تَلَقَفَتْهُ الأيدِي ، و دَمهُ يَسِيلُ على جَبِينِهِ
وهو يُنَادِي ،
باللهِ عَليكُمْ إنّ كان في قُلُبِكُمْ رَحْمَة ٍ فَارّحَمُونِي ،



وَيّحَكُمْ ألم يَمخُُرَ دَوّيَ وَجَعِهِ عِبَابَ ضَمَائِرَكُمْ !


أم أنّكُمْ راقَ لكُمْ التَشَدُقِ بِأعْيُنِكُمْ دون أن يَرِفَّ فيكم جِفْن الشّهَامَة ،


ثُمّ مَاذا تَنْتَظِرونْ ، ؟؟!!


إنّي غزّة الحُرّة الأبَية ، وسأبقى كذلكَ رُغَمْ الأُنُوفْ.
لَمْ أُمْدِدَ لِعَلاجٍ أو مالٍ لَكُمْ / يَداً،!!


أم أنّكُمْ لأَوسِمَةِ العَطَاءِ وَالكَرَمِ تَتَسَابَقُونْ؟ !!


يا أُمة ً بــ لا إله إلاّ اللهِ تَشْهَدْ ،
أهذا هُو فِعْلُ القُرآنِ وأَقْوالهِ الّذي بهِ تُأْمَرَونْ وتُنْهَونْ،!!
أيّنَكَ يا مُحَمّدَ و أيّنَكَ يا سَيف ذُو الْفِقـَـارْ ، لاَ شَهـَـامَةَ من بَعْدِكُمَا ولا شُجعَانْ .



يا مُلُوكْ ويا رُؤَساءْ ويا حُكّامْ ، غَطّوا وُجُوهَكُمْ المُسْوّدةَ بالخُذْلانْ ،
وتَخدّرُوا كـالنّسْوةْ ، وتَلَثّمُوا بِعَارِكُم ، فلا مَنَاص من غَفْلتِكُم العَويصَة !!





هلّ تَسْمَعُونْ يا مُسْتَعْرِبُونْ !!



،


هلّ تَسْمَعُونْ !!
،


هلَ تَسْمَعُونْ !!
،


أم إنّكُمْ نَائِمـُـونْ !


،،


،،
 
توقيع :  زكيّة سلمان

 


و آنَسَتْ المَشـَـاعِرُ
بكَ لهيباً،،

زكيّة الرُّوحْ
رد مع اقتباس