[تركي الملحم]

ترتج يدي اليمنى فأتذكر جد يعيش القبر
وتحتك أسناني فتصدر أصواتاً أكاد أشك أنها ستوقظ
أصحاب الكهف
رغم علمي أن صديقي في الغرفة المقابلة
لم يسمعها وتشتد الليالي برودة
وتزداد المنفضة أعقاب سجائر
سجائر بيضاء أتت من غرب منازل حبيبتي
أكاد أجزم أنها خصصت للسواد الذي افتعله
الدهر فيني
لاأكل ولا أمل من إحراقها حتى تطفأ
راجياً منها أن تطفؤني قبل أن يطلع الفجر ...،
"بالله عليك ياموزع شي معاك بريد يو "
لا شيء في هذه الدنيا أجزم به ياطلال
سوى أن الليل قبيح جداً إن خلا من صوتك
أنا وطلال والسيجارة أصدقاء الصباح ياأنتِ
إن قالوا لي في يوم من الأيام تخلى عن صديق ما من أجلك
سأتخلى
ولكن لو قالوا عن طلال أو سيجارتكَ من أجلها صدقيني
سأتخلى عنكِ أنتِ فهم أصدقائي الحقيقيين



الشتاء يكتب