أوراق شاعر
وشعرت بأنني شاعرْ
وتدفقت لدي المشاعرْ
كالنهر .. كالسيلِ
كموج البحر الهادرْ
وطفت بكلماتي
مدناً .. وصحاري
وأطلالُ بيت كان بالأهل عامرْ
وسرت على قدماي
مسافات طويلة ..
وليالٍِ طويلة ..
وجبت خلالها
شوارع وأزقة
فوجئت أنني بها عابرْ
ورسمت لنفسي من الشعرِ
قصوراً شامخات
من ثلج .. من عاجٍٍ
من بلور نادرْ
***
وشعرت بأنني شاعرْ
وسافرت بشعري
وحلقت في الفضاءِ
وعلى السحاب كنت أنا سائرْ
وخضت بشعري مجالس علمٍ
مجالس أدب ٍ
وكنت أقعد في كل سامرْ
وعبرت حدوداً .. واجتزت جسوراً
وهزمت سدوداً
ودخلت مدائن لم أكن يوماً لها زائرْ
وكنت كعصفورٍ فقد الجناحَ
في كبد السماءِ
ولم يدري أهوى به الريحُ
أم لم يزل طائرْ
***
وشعرت بأنني شاعرْ
وانهالت مني الأحاسيس
فمزقت سهماً
كان في القلب غائرْ
وأطلقت لكلماتي العنان
لتخترق جدار الصمت
وتحرق حطام الكبت
وتنبت فيَ
بستاناً بالحب زاهرْ
ومع هذا .. ولهذا ..
كنت .. وما زلت ُ
أنا حائرْ ...