عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26/12/2008, 02:21 AM
الصورة الرمزية جمعة الفاخري
جمعة الفاخري جمعة الفاخري غير متواجد حالياً
شاعـر و قاص و صحفي
 


جمعة الفاخري has a reputation beyond reputeجمعة الفاخري has a reputation beyond reputeجمعة الفاخري has a reputation beyond reputeجمعة الفاخري has a reputation beyond reputeجمعة الفاخري has a reputation beyond reputeجمعة الفاخري has a reputation beyond reputeجمعة الفاخري has a reputation beyond reputeجمعة الفاخري has a reputation beyond reputeجمعة الفاخري has a reputation beyond reputeجمعة الفاخري has a reputation beyond reputeجمعة الفاخري has a reputation beyond repute
افتراضي على باب قلبي امرأة ..


ـ كُلَّمَا أُنْصَتُّ لثرثراتِ ( إشراقٍ ) ضَحْكَاتِهَا .. أَيْقَنْتُ أَنَّ الملائكَةَ الأطهارَ قد نَسُوا واحدًا منهم على الأرضِ..!

ـ كوني برقًا ؛ فَإِمَاضَةُ أملٍ خجولٍ قد تشكِّلُ كونًا من اللُّقْيَا .. دُنيا منَ الفرحِ.. ووطنًا منَ الحبِّ ..
كوني مطرًا فيباسُ القلوبِ مُشْفِقٌ من إِمْسَاكِ الأَمَاني عنِ المجئ .. كوني ربيعًا ؛ فالكونُ المجدبُ قد صَحَّرَتْ عَيْنِيْهِ الْفَرَاغَاتُ الْجَرْدَاءُ ، وأزكَمَتْ أنفَهُ رَائِحَةُ الْيَأَسِ العَطِنُ .. كوني عِطْرًا ؛ فَقُلُوْبُنَا ظَمْأَى لعطرٍ سماويٍّ تَشْرُقُ بعبيرِهِ القلوبُ فتعطسُ حُبًّا غزيرًا عميمًا ..

ـ كم نحن محتاجونَ لشاعرٍ لِنَنْسِجَ من تَارِيْخِ خَيْبَاتِنَا عِيْدًا فَارِهًا .. ولقصائدَ لنغنِّي للرِّبيعِ المعانقِ أغنيَاتِ الصَّفَاءِ ..

ـ كم نحنُ محتاجونَ لشَاعِرٍ يَصْنَعُ بِيَدِيْهِ عِيْدَنَا الْمُنْتَظَرَ .. يُعِيْدُ تَأْهِيْلَ أَبْجَدِيَّاتِنَا الْخَرْسَاءِ بأستذَةٍ مُبَجَّلَةٍ .. يُجْرِي عَلِيْهَا يَدَ بَرَكَتِهِ .. وَيَتْرُكُ حَوْلَهَا عِطْرَهُ وَدِفْءَ أَنْفَاسِهِ .. وَضَوْءَ قَلْبِهِ الرَّسُوْلِ.. يُرقِصُ بنقراتِ أصابِعِهِ العرائسِ خصورَ قلوبِنا , ويموسقُ لغةَ الفرحِ .. ويهذِّبُ أنَّةَ الآهِ في صدورِنَا ..

ـ كم نحن محتاجونَ لشَاعرٍ لتبصرَ الكلمَاتُ المعطَّرَةُ طريقَهَا نحوَ قلوبِنَا .. لترى قلوبُنَا دربَهَا نحوَ الضَّوْءِ والعطرِ ..
ـ كم نحنُ محتاجونَ للقصيدةِ لنذهِّبَ الوقتَ بطلاءِ اللَّهْفَةِ .. ونجهِّزَ للمسَاءِ الخصيبِ فِنْجَانَ قهوةٍ محلًّى بعسلِ المحبَّةِ ، وكرسيًّا وثيرًا .. ووجوهَ أصدقاءَ صَادِقِيْنَ يُشْرِعونَ على جُزُرِ الأحلامِ ألفَ شُرْفَةٍ مُقْمِرَةٍ .. وعلى دعواتِ الرَّبيعِ ألفَ كتابٍ .!
ـ كم نحن محتاجونَ لشاعرٍ يقرِّبُنَا .. يجسرُ هُوَّةَ البينِ بينَنَا وبينَنَا .. يُوَائِمُ بينَ قلوبِنَا المتصحِّرَةِ وعواصِمِ الفرحِ .. ويوثِّقُ صِلَةَ القلوبِ اللَّهفى بَضِفَافِ الدِّفْءِ الجميلِ ..

ـ كم نحنَ محتاجونَ لشَاعِرٍ يُعِيْدُ رَسْمَ ابتسامَاتِنَا على شَفِاهِنَا .. يُعِيْدُ تلوينَ أقواسِ الفرحِ الباهتةِ فينا .. ينثُرُنَا على المدى الأَخْضَرِ عُشَّاقًا سَاحِرِيْنَ ..

ـ سَغَبُ الجسدِ المرمريِّ المدلَّلِ يَتَآمرُ وَشَغَبُ الشَّهْوَةِ الجموحِ على هَشَاشَةِ صبري .. وطراوةِ تحمُّلي لفتنتِهَا الفاغرةِ فكِّين منو ولهٍ ولهفٍ .. فأنا مجرَّدُ سَاحَةِ حَرْبٍ .. أعماقي أرضُ المعركةِ الدَّائِرَةِ الدَّائِمَةِ..

ـ لكي يْسَتَتِبَّ النَّبْضُ يَجِبُ أنَ يَسْتَتِبَّ الشَّوْقُ بَيْنَ جَوَانِحِي أَوَّلاً ..؟

ـ في غُضُوْنِ نَبْضَةٍ تَهِيْجُ بِحَارُ الشَّوْقِ الْعَاصِفِ .. تَعْصِفُ بِيْ رِيْحُ الْحَنِيْنِ الصَّاخِبُ .. وأجدني منجرًّا إليكِ .. مسلمًا قلبي .. وروحي ومشيئتي .. !

ـ يا لِلْفتنةِ المتبجِّحَةِ بسطوتِهَا ، فعَيْنَاها تُحَرِّضَانِ قلوبَنَا على الشَّهِيْقِ .. تَسْتَفِزَّ الأَشْوَاقَ الْغَافِيَةَ مُنْذُ عُصُوْرِ الْجُوْعِ الأُوْلى.
يا لسحرِ هذهِ النَّظَرَاتِ ، فهيَ تُعِيْدُ تَرْتِيْبَ الفوضى .. تفوضئُ المرتَّبَ .. تَعْبَثُ بكلِّ مُسْتَتَبٍّ .. عَيْنَانِ تُقِيْمَانَ دُنْيَا الْهَوَى وَلا تُقْعِدَانِ الأَشْوَاقَ الْمُسْتَنْفَرَةَ ..

ـ أحتاجُ لَهَفَ عَيْنِيْكِ لأكتبَ بحرًا منَ الهوى ، وأقترفَ مُحيطًا مِنَ الأَحْلامِ .. وأرفوَ مليونَ أمنيِّةٍ رَمَّلَتْهَا الْمَوَاعِيْدُ الْكَاذِبَاتُ..!

ـ أحتاجُ دِفْءَ يَدِيْكِ لأَرْسُمَ نَهَارًا مُوْغِلاً في الدِّفْءِ .. نَهَارًا تترجَّلُ شمسُهُ عن عَرْشِ الضُّحَى مُوَزِّعَةً سِلالَ الضَّوْءِ عَلَى قُلُوِبِ العَاشِقِيْنَ ، وَأَطْوَاقَ الدِّفْءِ عَلَى كُلِّ الْحَالِمِيْنَ .. نَهْارًا يزوِّجُ ابْنَتَهُ الْوَحيْدَةَ لِقُلُوْبِ الْعُشَّاقِ المكلومَةِ .. يُرْسِلُهَا عَرُوْسَ محبَّةٍ .. وَمُهْدِيَةَ أُمْنِيَاتٍ صَادِقَاتٍ.

ـ أَحْتَاجُ لوجهِكِ لأسمحَ للمواسِمِ باقترَافِ رَائِحَةِ الحلمِ .. ولإطلاقِ زغاريدِ الدهشةِ ..

ـ أحتاجُكِ لأسمحَ للعالمِ بالغنَاءِ .. بالشَّهِيْقِ بِالتَّنَفُّسِ بالحلمِ المستديمِ ..

ـ بي شوقٌ ذريعٌ .. يُجَاهِرُ بلهيبِهِ ..في سطوةِ الغيابِ الفظيعِ..!
 
رد مع اقتباس