[عبدالسلام الغامدي]

همَـهَمـ آآاتـٌ ,,




تجَلىْ مَا بـِ داخِلـَ الوِشاحـِ الأزْرَقـْ





خَلفـَ تْورِ النافِذةِ يَترَزَقـْ





أيقَنتـُ يـَ سَادةَ بـِ أنـَّ الـ"هم" آآآتـٍ





كمَكـَ مَاتـْ ,,



فيـْ دُجىْ الَليلـِ السَاتِر



فيـْ العَرينـِ فيـْ فَضَاءٍ َواسِعـْ



مَابَقيـَ سْوىْ الشَعِيرِ وَجبَةٌ لـِ لحياة !




سَألتـُ يـِ سادة ,,



فيـْ أرْضـِ المجَاعةِ " كم " مَاتـْ ؟!

رَسمَتـُ خَريطةِ الجْوعـِ حُدوْد



لمَـْ أرَاها كانتـْ صَغيرهـ




,
,
,
,
,
,




عَلِمتـُ أنهـُ بِدأَ يَأكلـُ ضَمائِرُنا الدْود !



وَ لمـْ نُباليـْ يـَ وِشَاحهُا الأزرْقـْ




كانتـْ مجُردَ لَوحةُ عَابِرهـْ




رَأينَاها




طَبعنَاها




بَروْزناها





لـِ كيـْ نُتمَتمـُ فيـْ كلـِ يَومـٍ " مِسْكينهـ"




نَستَديرْ





نَعرِضـُ جُدرَانـَ قَفَانا





صَاحَبةُ الوِشّاحـِ تُطِلـُ مِنـْ شَبكَةٍ محَفوفَهـ





وَ عَينـُ القَادِرينـَ ضَلتـْ صَامِتةٌ وَ الأيادِيـَ مَكتْوفهـ





ضَلْلنا الطَريقـْ





سِرنا بـِ رَكبـِ التَجَاهُلـْ





أيدِينا شُّلتـْ





وَ لَكنـْ يَدُها الطَاهِرةُ مـَ زَالتـْ تَبحثـُ عَنـْ قْوتـِ أطفَالُها





لا يهُمـُ مِنـْ سَماءٍ أو أرضـْ





المُهِمـُ أنهّا تَضلـُ بـِ دَاخِلـَ الوِشاحـِ تَسكُبـُ الدَمعـْ





لـِ تَضلـَ بـِ كِبرياءِ الإمبراطْورهـْ





هَكَذا كانتـْ فيـْ قَصرِها الأزرَقـْ





تَعزَزتـْ عَنـِ الذُلـْ





جَلستـْ تحَتـَ الضِلـْ





تَعُدُ حَباتـِ الشَعير





وَاحِدةٌ




إثنّتَانـِ




ثَلاْثهـ



,
,
,
,



سِتهـ

فَكرتـْ أنـَ لدَيها فَقطْ أرّبَعةُ أطفَالـْ





فـَ تَركتـْ شَعيرَتانـْ !!





قَالتـْ





رُبمَا أتىْ ِمنـْ بَعديـَ مَنـْ يَبحَثـُ عَنـْ قْوتِهـْ !




بَكتـْ رِمَالـٌ أحتَضَنتـْ مَاءُها





فمَا رَأتـْ إمبرَاطوْرَةٌ تهَذيـْ سِوْاها





شَـكتـْ الرِمالـْ





مَا عَادتـْ َتحتمِلـُ قَسّوَةَ أقدَامهُا






أيْقَنتـُ يـَ سَادَةَ أنـَ





عِزّةَ النَفسـِ زَرّقَاءْ





سَألتـُ يـَ سَادَهـْ





مَالَونـُ الشُرَفاء ؟!

أكتمَلتـْ الصْوْرهـْ !!




,
,
,
,





صُوْرَةٌ مَعـَ التَحية




قَاطِفـُ الْوْروْد