[رانية أحمد]

حروف مني أكتبها نزفاً لبعض من وجع يسكن بين أروق الحياة
وجــع .. يقفل في وجوهنا أبواب النعيم


وبأيدينا نحن نغتال الحلم الجميل ..
ونجبر أنفسنا على عيش وهم عميق

عمق البحار

ومن لا يعرف قواعد العوم يعش أبدا في القاع
نحيا تحت سماء العلي القدير .. ونعبث في الأرض

ونردد دوماً نحن أناس أنقياء .. نقتلع الشوك لنزرع ورداً
ربمــا في لحظات (( نعم ))

ولكنها حياة، عمر مديد لا يعترف بهفوة لحظات
كل من عليها يشهد أن في أيامنا ذكرى سوداء لطخت بياض القلوب ولوثت النقاء

لا تسألني السكوت يا رجلاً
محا من أبجدية حروفي الصفاء

لا تدعوني لصمتي المعتاد
فأنـا الآن في وقفة مع الذات

أعيــد ترتيب ما فات
حروف مني حبستها سنيناً وأنا أتأمل بغصة كيف نغرق

ومراراً كنت أطلب منك أن تعلمني العوم
كنت تجيب ببسمة ساحرة .. أو تظنين أني سأدعكِ تغرقين

أتعلم أكرهك وأكره مكرك الكاذب
فقد اتضح لي أنك أنت من يحتاج لطوق النجاة

كاذب كنت .. لا تعرف العوم
أكــره تلك القدسية التي أدعيتها وصدقتها أنا بغباء

وصنعت لك بروازاً من الكمال
لم أعِ أني أظلمك قبل ظلمي لنفسي

وإلــى الآن لم أفق من وهلة الصدمة حين رأيتك تكسره بفعل إنسان عادي
يخطئ أحياناً وأحياناً يصيب

نسيت أنك بشر ولست بمعصوم عن أفعالهم ولكني لم أكن أتصور
أنك تجهل قواعد العوم ...!!!

انتهى ... بانتهائي ...