()
وَ كأنَّ الغيماتَ تأَتَلِفُ هذا الصَّباح ،
من كُلِّ مشرِقٍ وَ مغرِبْ ، لِتُكَوِّنَ دمعاً غزِيراًً ..
يَهطِلُ لِأجلِ سَعادتكِ ، وَ دُعائيَ الذي يَتكَاثَرُ من كُلِّ نافِذَةٍ شاتِيَة .. ،
وَ الليلِ الذي مرَّ البارِحَة بارِداً ، وَ صَوتُ خَوفِيْ عليكِ ، وَ منكِ ،
وَ منَ العُمرِ الذي يُقلُّكِ إلى نَاحِيَةٍ بَعِيدة ،
عينَايَ غامَت طَوِيلاً ،
وَ لم أتمكَّن منْ رُؤيَةِ الحيَاةِ وَ هِيَ تسِيرُ كما اعتدتُ ، وَ كما اعتَادَت هيَ دائماً ،
أُنسِيتُ أنْ أقُولَ لِأشهرٍ قادِمَة .. : لن أُهزَمَ ، وَ لن تَخِرَّ كآبَتِيْ إذ تَغِيبُ عُمراً جدِيداً ،
لمْ يفُتِ الأوَانُ بعَد ،
وَ في طَيَّاتِ الرسَائلِ حنِينٌ فاخِرٌ ،
وَ سيصعُبُ عليَّ في وَقتٍ قادِم أنْ أتَناوَلهُ بِفرحْ .
كُوني بِسعادَة / بِقلبٍ أخضَرٍ يلِيقُ بالعُشبِ الذي طالمَا ارتدَيتِه .