عرض مشاركة واحدة
قديم 25/11/2008, 09:01 PM   #103
أسامة بن محمد السَّطائفي
مشرف رَتْلُ المزن
 
الصورة الرمزية أسامة بن محمد السَّطائفي
افتراضي

*

سلامٌ عليكم و رحمة الله و بركاتهُ ،

/

حُيِّيتِ بالمشمومِ أختي العزيزة سُهَى ، و ها أنا ذا أعودُ كما وَعـدتُ ،

/

أبدأ بأوَّلِ خاطرةٍ كتبتها في حياتي وَ الَّتي كنتُ قد شاركتُ بها في مسابقةٍ أدبيةٍ في أحدِ المنتدياتِ ، إلاَّ أنَّ الحَظَ لم يُحالفني وَقتها

عَنْوَنْتُها بِـ : هَـائِـم ،

*

تَعِبْتُ

وَ قَدْ وَ هَنَتْ مِنِّي القُوَى

سَائِرٌ فِي دَرْبٍ مَا أَوْحَشَه

حُفَّ بِالْمَكَارِهْ غَطَّتْهُ كَالسَّحَابِ الغَائِـمْ ،

*

هَتَفْتُ وَ تَعَالَى صَوْتِي لَعَلَّ أَحَدَهُمْ يُجِيبُ

وَ أُوقِضَ كُلَّ حَالِـمٍ نَائِـمْ ،

وَ أُزْعِجَ الْغَافِلِينَ بِالصُّرَاخِ الدَّائِـمْ ،

*

دُهِشْت .. ؟

فَلاَ كَلاَمِي أَثَّرَ وَ لاَ نَصَبِي قَلّْ

وَ نَفْسِي أَرْهَقَهَا طُولُ الْمَسِيرِ

وَ الْجَسَدُ فِي لُجَجِ الْهُمُومِ عَائِـمْ ،

*

تَمَنَّيْتُ عِنْدَهَا أَنِّني لَمْ أُولَد

فَلاَ يَكُونُ لِي إِسْمٌ أُدْعَى بِهِ

وَ لاَ عَذَلَنِي عَاذٍلٌ أَوْ لاَمَنِي لاَئِـمْ ،

*

هَيْهَاتَ ثُمَّ هَيْهَاتْ

فَهَذِهِ أُمْنِيَّة

وَ كَمْ مِنَ الأَمَانِي بَقِيَتْ مَحْبُوسَةَ الْمَشَاعِر

سُرْعَانَ مَا تَتَلاَشَى كَالْبُخَارِ الْحَائِـمْ ،

أَوْ تُصْبِحَ بِلاَ جَدْوَى كَفِعْلِ السَّرَابِ

بِالنَّجْرَانِ الصَّائِـمْ ،

*

لَمَحْتُ ... فَجْأَةً ... بَصِيصاً يَبْرُقُ خَافِتاً

رَكَضْتُ نَحْوَهُ قَبْلَ أَنْ يَخْتَفِي

فَجَعَلَ كُلَّمَا اقْتَرَبْتُ مِنْهُ زَادَ تَوَ هُّجاً وَ مُهْجَتِي انْشِرَاحاً

وَ خَفَّ وَزْنِي وَ ابْيَضَّ لَوْنِي

حَتَّى كُنْتُ عِنْدَهُ قَائِـمْ ،

*

أَخَذْتُ أَجْهَشُ بَاكِياً بِلاَ سَبَبْ

لاَ ...

بَلْ عَرَفْتُ السَّبَبَ وَ الْمَصْدَرْ

رَحْمَةٌ مِنَ الرَّحِيمِ الرَّحْمَـن

أَرْشَدَنِي ... دَلَّنِي ... أَبَانَ لِي سَبِيلَ الهُدَى

تَيَقَّنْتُ وَقْتَهَا مِنْ أَنَّ عَفْوَهُ

وَسِعَ كُلَّ حَائِرٍ هَائِـمْ ،

سَطيف ، 27 / 03 / 2007

/

الخاطرةُ الثانِيـة كتبتها بعدَ ما اكتسبتُ خِبرةً نوعاً ما في كتابةِ الخَواطر ،

عَنْوَنتها بِـ : رَديفُ النَّفسِ ،

*

طُفتُ بينَ وُجوهِ من أعرفهم

و من لا أعرفهم

لعلِّي أجدُ حُسنَ العلاقةِ في أساريرها

لعلِّي أجد الوِداد في إشراقاتها

لعلِّي أجد الوفاءَ في نظراتها

خابَ عندها أملي

و زادَ مللي و كللي

فلا الجيرانُ

و لا الجُدرانُ

بدَّدَتِ النِّسيان

و حافظت على ميثاقِ الأخوَّة

و مُعاهدةِ الصَّداقة

*

ما أوحَشَ الإنسانَ و هو بدونِ صديق

أو رفيق

يكونُ في الرَّخاءِ

و الضِّيق

*

فبينما وَ أنا على هاته الحالِ

نطقَ من لم يكن يخطرُ على البالِ

نزعَ عن فاهُ لِثامَ الصَّمتِ

وَ راحَ اليَـراعُ يتكلَّمُ

ذلكَ الجَمادُ

تِلكَ القَصبةُ من الأعوادِ

تدمعُ بعَبراتٍ من مِداد

تقطرُ بِدمٍ أسود

لترسمَ غَداً مُشرقاً

للأبد

*

قَلمي

من إذا كُنتُ حزيناً

شاطرني أحزانِـي

و إذا اعترتني هزَّةُ الفرحِ

إهتزَّ معي بأرقِّ المشاعر

يبثُّ ما تختلجهُ السّرائر

على أوراقِ الدَّفاتر

إنَّه تُرجمانُ الرُّوح

يُعبِّرُ عمَّا بها من غِبْطةٍ

أو جُروح

لم يَخُنِّي يوماً

و لم يكذب عليَّ يوماً

و لم يُجاملني يوماً

حينَ أحتاجه ألقاهُ

و حينَ لا أحتاجه أُلقيهِ بكلِّ جَفاءٍ

*

أنا الذي لم يُحافظ على اتفَـاقِ الصُّحبَـةِ

و المودَّةِ

أنكرتُ الجميلاَ

و فِعلهُ الجليلاَ

و لم أُقابلهُ بالمثيلْ

فمعذرةً يا أخي

وَ يا ألمي

يا مُتَّـكَئِي

وَ يا قَلمي

سَطيفُ ، 21 / 05 / 2007

/

و خاطرتي الأخيرةُ هنا ، خَربشةٌ كتبتها قبلَ ساعاتٍ من الآنِ أتمنَّى أن تلقى و يلقى ما كتبتهُ أعلاهُ إعجابكم و رِضاكم ،

عنونتها بِـ : وَخـز ،

*

أنفَـاسِي

رهينَـةُ المَاضِي

وَ حَبيسةُ لَحْنِيَ المُنْشَقِّ عن أوتارِ العُذوبَـة

*

ما أحوَجَها للإنْفِـلاتِ

و ما أحوَجها لِرَأْبِ الصَّـدعِ

و لمِّ الشَّمـلِ و الشَّتَـاتِ

و ما أحوَجَنِي للإنْفِكَـاكِ

*

يُلِحُّ عَليَّ ارتْبَـاكِي

لأُغَذِّيهِ من بَقايَا الصَّفـاءِ الَّتي

أبَقَت من دَهالِيزِ النَّكَسَـاتِ القَدِيمَـهْ

*

فَيا ذا القُدرَةِ العَظِيمَـهْ

كُنْ لي سَنَداً و رَكِيـزَة

و خُذ بِتَلابِيبِـي

إلى الوُجْهَـةِ المُستَقيمَـهْ

سَطيف ، 25 / 11 / 2008

/

هذا و أنِّي أرشِّحُ زميلي الغَزَّاوِي أشرف المصري لكي يُشرِّفنا هنا وَ يوثقَ في الرَّهنِ ناثِراً من إبداعاتهِ الرَّاقِيَـة ،

و لكم كلُّكم تحيَّةَ مِوَدٍ



توقيع :  أسامة بن محمد السَّطائفي
أسامة بن محمد السَّطائفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس