[سالم السيفي]

..وكأن هنا حديثٌ ..
وكنا هناك حيثُ - لا – مكان - للحديث..
فقبل أن تقرأ أرواحنا السلام..
تعالي لنصعد إلى سماوات ذات مجراتٍ ..
نتخطف ما تبقى من ميلادِ الحضاراتِ ..
وصلواتِ الملائكة ..

وتعالي نهيئ أنفسنا إلى العبور ..
نحوَ ملكوتٍ تسبحُ في أرجائه ..
سيدةً تهندمُ روحها
استعداداً لملاقاتنا..

(من نحن؟!)
نحنُ نبوءةً أولى ونحنُ أخرِ الرسالاتْ..
نعلقُ في أصبعِ كل غيمة خاتمٌ من بقايا..
عاد \ ثمود \ ثم نمضي نحو رحلة قدسية
لا مخاض فيها ولا أغنيات..

فهيا تعالي...
نجمْعُ أشلاءنا للنعرِّجَ معاً
فتكوني منفاي الأول ..وأكون منفاكِ الأليف
أو..دعينا نتوالد كميلادِ الكتابة..
ونكون الواحد في اثنين
لمْ يكتبنا بعد قلمُ راهبٍ \قداسٍ
ولا .. سطرِ بصفحةِ شيطان .مريد
نطيّر اللغة خلف سديمٍ ..
انتشر في طلاسمِ الوجود..
أو كضوءٍ ينجبُ لغةً أخرى..
فنهتكُ البياضَ ..ونحي موتى الحروف ..
.
.
لا تسأليني من أنا!! ..
ولن أسأل من أنتِ!!..
فنحن ..كالشمسِ المخبأةِ
خلف النوافذِ المنسيّة ..
لا ..تدوس أشعتنا سنابك الخيل ..

ونحنُ كدفلى مخبوءة في قبوٍ يحرسها نبي ..
عطرها في الأرضِ وروحها في السماء العاشرة..
لم..نولد من بعثرة التاريخ.بعد.
كتب على أولنا وسن الوفاء ..
وعلى أخرنا طهر المطر..

فتعالي نغني ..حتى نصل إلى السماء المجهولة ..
هناك حيثُ لا ينتهي الحديث .
سالم