عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30/09/2008, 07:48 PM
الصورة الرمزية هدى العريمي
هدى العريمي هدى العريمي غير متواجد حالياً
كاتبـة
 



هدى العريمي is on a distinguished road
افتراضي منكفئ في خرابي..

][`~*¤!||!¤*~`][
حين حملته كان قد فارق الحياة..ترك بضع قطرات على الأرض ورحل..
على جسده الضئيل التموا..لم يتركوا لي ثغرة لبصيص رؤيا..
اوصالي همدت..مآقي تحجرت..
اسدل الصمت ستاره علي..ونساني
،
،
أيها القادم لشراء تذكرة مغادرة..
أرى خلفك تذكرة مغادرة بلا رجوع
دخانها اعتلى السماء..
ماذا لو أطلت النوم هذا اليوم
هل سيكون كل شيء على ما يرام؟؟

،
،
نائحة بنواح ثكلى تشق الافق بنواحها
وقلب يذرف دموع اللحظة
ماذا لوكنت واقفا لا اتحرك؟؟

كانت هذه البداية..وإن كانت بلا اتجاهات..حقيبتي مثقلة
وقلبي منهك.. وفي خراب وجودي سطرت حروفي..


شرنقة البدء
كراو ٍ أنهكه التأمل في نفسه،
أتحدث
كرائي في مصائر الغيب ،
أهدر
كعود أنهكه الشوق والحنين،
اتقطر
منكفئ في خرابي
مثقل بألم الفقد والغياب..


لمــاذا كل هذه الخسارة..؟

ها أنا بين يديك واقفة أتساءل..
كقنديل أحترقت فتيلة انتظاره
كظل تلاشى من طول الغياب

هل بعد الحنين حنين؟
وهل بعد الموت حياة.؟
لماذا علي أن أروي ظمأ غيابك برسمك
بالحديث عنك


ماذا بعد الخسارة..؟؟
أيها الليل الذي أطفأ قناديله،وترك لي شغاف التوحد
والعزلة فيك
مكتظة تقاويمي بالمواعيد الزائفة..
تمتلئ في فراغ زحامها
تسقطك ظلا وترسمك ظلالا..
فديمومة العصر أن أحيا في كل لحظة فيك


ضـــوء..
غيابك
ينحر الآنفاس،وأظلم الطرقات
يقتلني حزنا،ويكسوني حنينا
ويبقى توحدك
ياسمينا يطوق رقبتي
ويرميني على رصيف الانتظار
حتى أول خيوط الفرج][`~*¤!||!¤*~`][
 
توقيع :  هدى العريمي

 

رد مع اقتباس