[هند بنت محمد]

يمميني شطر صوابي حيث انني والجنون متلازمان
كلليني بصلاتكِ الضحواء
التي تستفز المياه المحجورة أرضاً
وتترقرق لها جداول السماء
جلليني حضنك الياقوتي الذي سجدت له جباه عذوقي خاضعةً
تبتغي الفردوس الذي يندح شرفاتكِ الغُرّ السراء

ياجنتي
ومن لي غير حضنٌ ينبت الريحان على جنباته
وتتعس الشمس ضياؤه في الليالي الظلماء
ومن لي غير عينٌ مياهها جاريه كلما توجست مني
حيف الزمان وجور الليالي البلهاء


غرريني كالأطفال كلما بدسك شعورٌ مشرئب
يلقنكِ عن انبلاج ابواب الليالي السوداء
دثريني وزملي رأسي في دثاركِ الهش الطري
من ليالي الصيف الموغله وصباحات حُزن الشتاء

علقيني سيفاً في سقف الليل الابهم
وتسلقيني حتى أتمدد اكثر في وجه قباب الهم الوثني
وأتعانق معه كأصحابٌ انبرت عنهم حلكة الغار عتقاء

واستفيقي على الخد
قبلاتٌ تحيي الورد الذي
أنهكهه أجاج المطر الذي أغدق شرفاتي النجلاء

قبليني ..
قبليني ..
قبليني ..

لتحيا خلايا الورد التي ارتمت على حدود العمر
وتركتني أغدو فقيرةٌ في العراء
قبّلي الرمش الذي انتكس .. ليستقيم
اظفري جدائل الهم الذي انثك في كلي تلفاً ..
ليغدو بك نعيم
اطمري دهليز الجرح الذي غار في سكوني
وجعلني ابدو فوضوية الضؤ .. غراء الهنين

دلليني ياجنتي فقد
بعثرت تلك الريح في سكوني سكون
وعاثت مخالب تلك الذئاب ورودي بمجون
وصار الجرح مدينه
وغدا الزمن عرينه


تداخلي في جلد ذاتي
نادمي انفاسي
اصفعي ظلي المهزوم على ذاك الحائط
فتتيني .. اهدميني .. كوريني من جديدٍ وابنيني
لبنةٌ من انتصاراتي ولبنةٌ من انهزاماتي
اسكبي دمكِ النقي في وريدي
علميني
كيف افهم هذه الفانيه
كيف اتصالح مع ضياعي
وكيف انبش قبور ايامي
شابكيني طفلةٌ وأنثى
وحكيمةٌ وعجوز
رتبيني روزنامة اوراقٍ مرميه على جال الربيع
علليني محزونةٌ وأميه .. تبتغي حبل الصراط المستقيم

احضنيني
احضنيني
احضنيني

فأنا لاأملكِ ملجأً يهوي بي الى قاع السماء
وهنالك .. في حضنك
دثريني فيه
وانسيني







للعشق بقيه