[خالد السالم]

في غيابِ منْ لغِيَابهَا أَثرْ
يَطرقُ الحزنُ بابَ قلبِي
ويَحتبسُ الدَّمُ في وَريدِي
فَأرَددُ .. آهٍ يا القَهر . . !

أيَا دَافئة الهَمْس ، أَيَا رَقِيقَة الحضُور
أيَا مَنْ تَملأينَ القَلب بالأمَاني والنَّفسَ بالحيَاة

صَباحُكِ سُكَّر

في غِيابِ مَنْ لغيَابِهَا أَثرْ
أَنزَوِي في سَرادِيب العِتمَة
وَ أَبحثُ عَن لوَنِ الحُلم
وَ فَرحَة لم ْتكْتَملْ
فَأرَددُ .. آهٍ يَا القَهر .. !

أَيَا بَريقاً أَشْرقَت لَهُ رُوحِي ، وَتبَسَّم لَهُ الزَّهَر

صَبَاحُكِ سُكَّر

في غِيابِ مَنْ لغِيَابِهَا أَثَرْ
أَخْتَلي مَع نفْسِي وَ نَفْسِي
وَأحَاولُ إغْتِيالَ الوَقتِ وَالضَّجَر
فَأجدُنِي مَمْلوءاً بِهَا حَدَّ التَمَازُج
وَأجدُنِي في رِقّةٍ مَا بَعدَهَا رِقَّة
فَأرَددُ .. آهٍ يَا القَهَر .. !

أَيَا حُباً اسْتَوطنَ قَلبِي ، وَعِطْراً اكْتَسحَ أَوْرِدَتي
كـَ النَّارِ لا تَخْبُو أَبَداً

صَبَاحُكِ سُكَّر

في غِيابِ مَنْ لغِيَابِهَا أَثَر
أُشَرّعُ أَبَوابَ رُوحِي
وَأبْحَثُ عَنْ أَحْلامِي
فَأجدُنِي تَوَّاقاً لمُعَانقَة رُوحٌ وَمَا حَوَتْ
فَأصْرخُ .. آهٍ يَا القَهَر .. !

رَغْمَ أَنْف قَلْبِي ..
حُبكِ في فُؤَادِي مَعَ الأيَّامِ يَزْدَهِرْ

صَبَاحُكِ سُكَّر

أَيَا دَهْشَة الأسْرَار في دَمِي ..
وَزَّعتُ أحْلامِي في شَوارِع نَبضَكِ
وَولجْتُ خِدرَ مَدائِنكِ حَامِلاً فَرَحِي
وَشَرحْتُ لكِ خَرَائِبَ مَاضٍ يَرْصُدنِي
وَعَانَقتُ بَيَاضاً تَشَكَّلتْ مِنْهُ رُوحَكِ
ثُمَّ تَعَثَّرتُ في سَدِيمِ لَيْلَكِ ..
فَآهٍ يَا القَهَر .. !

طَيْفٌ بَهِيٌّ أَنتِ ، شَمْسٌ دَافِئَة ، وَضَوْء أَنَارَ ظُلُمَاتَ رُوحِي
بِلاَ مَدَى .. جَمَالُ الوجُود في عَيْنِي مَعَكِ \ بكِ انْصَهَر

صَبَاحُكِ سُكَّر

يَا مَنْ لغِيَابِهَا كُلّ الأثَرْ
كَمْ أَتُوقُ لنَقَاءِ أَنْفَاسِكِ وَأنَا المُخْتَنِقُ بصَمْتِ غِيَابكِ
غِيَابٌ تَوَقَّف فِيهِ كُلّ شِيءٍ
إلاَّ صَوتُ القَهَر .. !

وَ .. رَغْمَ الْـ قَهَرْ

صَبَاحُكِ سُكَّرْ