[أشرف المصري]

في رثاء الشاعر/ محمود درويش

غفا جفن عينك

بقلم الصديقة الشاعرة/
سوسن ادكيدك

غفا جفن عينك فوق العيون
يحارب موتا
يحارب دمعا
وصوتا يصيح
بأن لا تمت
نقشت الحروف بذكرى وطن
نسجت من الحبر كبرى القصائد
فوق المخارج
زهرا نمت

أتعلم أنك عند رحيلك
سبت الكلام
يصيح يتيما
يفتش أينك ؟؟
ومن دمع عيني
يصوغ قصيدة عشق غزل
يصوغ قصيدة ذكرى رجل
يعانق شعرا بكل مساء
ويحضن جملا
وعهدا أفل

أنا ما رأيت الكلام تلعثم
يوما
كيوم انقطاع الأمل
بأنك سوف تنام الليالي
بقرب الحروف وقرب الجمل

بكيتك أحرف من مؤق عيني
ذرفت الكلام دموعا
على صفحات الورق
ألملمها شظايا حروب
أرتبها رغم عنها
لترقى
بشخصك درويش
رغم الخجل

وماذا سنكتب ؟ ماذا نقول ؟
فسيد الكلمات قد غاب عنا
وسيد اللغة قد رحل
وشاء القدر

بأن نبحث بين الحجارة
فوق الرصاص
عن الشعر
عنك
عن التاريخ
عن الكلمات التي ما رأينا
بأقرب منها لنا
أو أجل

قراناك في كل عين بكتك
قراناك عند حواف الشوارع
بين الشباب وبين البيوت
وفي كل سرب حمام يطير
رأينا دموع الحمام عليك
"يطير الحمام يحط الحمام"
فلا طار يوما
ولا حط أرضا
وحزنا وشوقا
وقهرا رحل