عرض مشاركة واحدة
قديم 13/08/2008, 02:25 PM   #28
أشرف المصري
موقوف
 
الصورة الرمزية أشرف المصري
 






من مواضيعي

أشرف المصري has a reputation beyond reputeأشرف المصري has a reputation beyond reputeأشرف المصري has a reputation beyond reputeأشرف المصري has a reputation beyond reputeأشرف المصري has a reputation beyond reputeأشرف المصري has a reputation beyond reputeأشرف المصري has a reputation beyond reputeأشرف المصري has a reputation beyond reputeأشرف المصري has a reputation beyond reputeأشرف المصري has a reputation beyond reputeأشرف المصري has a reputation beyond repute
افتراضي


درويش في رحلته الأخيرة إلى فلسطين

حط اليوم في العاصمة الأردنية عمان، الطائرة الخاصة التي أرسلت إلى مدينة هيوستن الأمريكية، بتوجيه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وعلى متنها جثمان الشاعر محمود درويش. ويرافق جثمان درويش في الطائرة أكرم هنية صديقه ومستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووفد برئاسة رفيق الحسيني مدير مكتب عباس. وأكد كمال خليل مسؤول المركز الفلسطيني الأمريكي، ومنسق تأبين درويش في هيوستن ل “الخليج” أن وفداً من السلطة الفلسطينية برئاسة أحمد عبدالرحمن زار أهل الشاعر الراحل واستأذنهم دفنه قرب القصر الثقافي في رام الله، تمهيداً لنقله وجثمان الرئيس الراحل ياسر عرفات إلى القدس بعد تحريرها، مشيراً إلى أن أسرة الفقيد وافقت.

من جانبه، أعلن السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري، أمس، أن مراسم وداع رسمية يشارك بها مسؤولون أردنيون وفلسطينيون ستقام للشاعر الراحل فور وصول جثمانه (اليوم)، وذلك قبل نقله بمروحية عسكرية أردنية إلى رام الله، حيث تنظم له جنازة رسمية يشارك بها الرئيس محمود عباس. وقال خيري في تصريح صحافي إن الطائرة، التي تقل جثمان درويش، ستصل إلى مطار ماركا العسكري (شرق عمان) الساعة العاشرة صباحاً (بالتوقيت المحلي). وأضاف أن جثمان درويش سيسجى في سرادق أقيم خصيصاً في المطار لتمكين أصدقائه في الأردن والعالم العربي من وداعه، ثم ستنقل مروحية أردنية الجثمان إلى رام الله لتشييعه هناك. وسترافق المروحية التي تحمل جثمان درويش مروحية أخرى تقل بعثة الشرف الأردنية التي سترافق الشاعر الراحل إلى رام الله.

وكان العشرات من الأردنيين والفلسطينيين قد أضاءوا في وسط العاصمة عمان مساء أول أمس، الشموع للشاعر الراحل. وأمام مسرح البلد حيث قرأ درويش من شعره ووقع كتبه لمعجبيه كان آخرها ديوان (أثر الفراشة) في فبراير/ شباط الماضي تجمع عشرات الشباب الذين نشأوا على كتاباته، والذي ظل يذكرهم بفلسطين وأمنيتهم بالعودة إليها يوما ما.

ومنذ وفاة شاعر المقاومة الفلسطينية، تشهد المدن والقرى العربية في الأراضي المحتلة عام 48 مسيرات وتجمعات على ضوء الشموع. وعبر فلسطينيو الداخل عن ألمهم وحبهم، من خلال نظم القصائد وكتابة مقالات رثاء، لكن وقفات الشموع ومسيراتها كانت الأكثر تعبيرا. فمنذ اللحظة التي أعلن فيها عن وفاته في مستشفى بتكساس انطلقت مسيرات الشموع بصورة عفوية في مدينة شفاعمرو وتوزعت وقفات الشموع على مفارق الطرق في مدن حيفا والناصرة ومجد الكروم وقلنسوة.

وشهد يوم الاثنين مسيرة حاشدة بين قرية نشأته البروة والجديدة حيث تسكن عائلته في الجليل الغربي بمشاركة نحو 4000 فلسطيني تقدمتها الفرق الكشفية وحاملو المشاعل والشموع. وقال علي المصري من الجديدة “أقمنا منذ اليوم الأول بيت عزاء على صوت الشاعر وهو يقرأ قصائده وزينا الشوارع بالشموع من مفرق قرية الجديدة ومدينة عكا وصولا الى البلدة”. ونشر منظمو الفعاليات صور محمود درويش وملصقات كتبوا عليها “الحاضر الغائب” واستقبلوا المعزين.

لكن الشاعر الفلسطيني سميح القاسم، الشطر الثاني لنصف البرتقالة كما كان يسمى هو ومحمود درويش في مراسلاتهما، سيشارك اليوم بكلمة وداع درويش في المقاطعة في رام الله. وقال القاسم ل “فرانس برس” بصوت حزين ومتهدج “سأتوجه الأربعاء الى رام الله لأشارك في مراسم التشييع وسألقي كلمة هناك”. وتابع “سأتكلم يوم السبت في حفل التأبين في بلدة الجديدة في الجليل”، مضيفا “كتبت قصيدة وأرسلتها للصحف بعنوان (الى محمود درويش)”. وسميح القاسم الحزين معتكف في بيته منذ رحيل صديقه.


عن دار الخليج
الأربعاء: 13/08/2008
توقيع :  أشرف المصري

 


مستنكف [+]

ذاكرة الغلام
أشرف المصري غير متواجد حالياً