28/07/2008, 07:09 PM
|
#9
|
موقوف
|
نَكْهَة../
لَا وَقْتَ لَديَّ لِلذَّاكِرَةِ، فَالذَّاكِرَةُ كَمَا قَالَتْ لِي حَبِيبَتِي الميِّتَةُ أَنَّها " نَكْهةٌ خَاصَّةٌ تَمْتَزِجُ بِالأَلَمِ " فَأُفُضِّلُ أُنْ أَبْقَى سَاكِناً في قَرَارَةِ ذَاتِي، أُمَارِسُ المِحَنَ. كَالرَّجُلِ العَجُوزِ الَّذِي أَحْدَثَ ثُقْباً جَدِيداً في "الأُوزونِ" حِينَ تَفَجَّرَ مِنْ شِدَّةِ الأَشْعَارِ.. وَمَاتَ. مَعَ العَلِمِ أَنَّنِي لَمْ أَسْمَعْ عَنْ هَذَا الرَّجُلِ قَطْ. لَكِنَّهُ يُشْبِهُنِي، عِنْدَمَا أَيْقَنْتُ أَنَّ القِرَاءَةَ الصَّامِتَةَ. فِي صَدْرِ المعْبَدِ، هِيَ مَخْرجِيَ الوَحِيدُ، مِنْ خَطَايَا اعْتَنَقَتْ أُمْنِيَاتِي. وَأَعُودُ لِلذَّاكِرَةِ .. الَّتِي كُلَّمَا تَذَكُّرْتُهَا أَهْتَدِيَ لِمُمَارَسَةِ طُقُوسِ الغَجَرِ، وأَدُورُ حَولَ وُجُوهٍ كَثِيرةٍ، كَثِيرةٍ جِداً، لَمْ تَتَسَنَّى لِي فُرْصَةُ أُنْ يَُكونُوا رَاضِينَ عَنِّي، لَمْ تَتَسنَّى لِيَ فُرصَةُ أُنْ أَقُولَ لَهُمْ كَمْ أُحِبُّكُمْ.
|
|
|
|
|