28/07/2008, 07:07 PM
|
#7
|
موقوف
|
تَحْلِيق../
فِي هَذَا السُّكُونِ اللا مَفْهومِ مِثْلِي، أَتَصَارَعُ مَعَ السِّيجَارِ اليُونَانِي مِرَاراً، يُجَزُّ كِلَيْنَا فِي أَعنَفِ حِوَارٍ، ثُمَّ نَسقُطُ فِي لُجِّ احْتِرَاقِ الكَلِمَاتِ، ثُمَّ نَخْتَنِقُ بِدُخَانِ الاخْتِنَاقِ وَنَمُوتُ، فَهِي الصَّيَاغَةُ الوَحِيدةُ الَّتِي تَرَعْرَعْنَا عَليْهَا، عِنْدَمَا نَصْحُو رَماداً، كَأَيِّ ذُبَابَةٍ سَهَكَتْهَا أَقْدَامُ القَدَرِ. فِي هَذَا السُّكُونِ غَيرِ العَادِيْ بِعُمْق ذَاتِي، أَقْتَاتُ أَكْبَرَ حَمَاقَةٍ فِي تَارِيخِي الأَزلِي المرِيضِ. إِذْ أَنَّنِي أَقْتَرفُ الأَشْعَارَ جَيِّداً.. كَمَا أَنَّنِي لَسْتُ أَفْهمُ مَعْنَى البَسْمَةِ وَالْلَوحَةِ الخُرَافِيّةِ، لَسْتُ أَفْهَمُ صَلَاةَ الاسْتِجْدَاءِ، وَمُجَرَّدٌ مِنْ أَعَفَّ طُقُوسٍ للأَطْفَالِ، لَسْتُ أَفْهَمُ الموتَ جَيِّداً وَلَا غُروبَ الشَّمْسِ جَيِّداً، لَستُ أُمَيِّزُ الوَطَنَ مِنْ عَلَامَةِ الاسْتِفْهَامِ.. فَقْدِ اهْتَدَتْ رُوحِي إِلَى العُزْلَةِ لكَوْنَ أَنِّي أُحِبُ أَنْ أُمارِسَ رَسْمَ التَّجَاعِيدِ. وَالخَطِيَئةَ فِي زُجَاجَةِ حِبْرٍ تَتَكَاثَرُ لِكَوْنِهَا تَسْتَغِلُّ ظُرُوفَ المِحَن.
|
|
|
|
|